الخميس ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
بقلم هناء القاضي

الشيخ والبحر

كان أحد الصباحات الجميلة في نيسان
قلعة قاتيباي، البحر، رائحة القهوة
أنا وصديقي الكهل يعتمرُ قبعتهُ الأنيقة
يُحادثني تارة.. وأخرى
يسرحُ بعيدا صوب البحر
يعاتبُ رفيقة عمرهِ ماري
الكهل إعتاد الجلوس كل يوم في ذات المكان
يقرأ ُ مع البحر تقلّب الفصول
يوشوش للريح الخمسينية.. فتخبرهُ
أن مراكب العمر توشك على الوصول
اليوم وبعد اكثر من عقد
أعود لماضٍ أسرني من بُعد
القلعة، البحر، أنا وفنجان قهوتي
أسرحُ بعيدا فألمحُ
صديقي الكهل مبتسما تتأبطُ ذراعهُ ماري
من دونهما الأسكندرية لم تعد تُشبهه التي أعرفها
حتى أنا..
لم أعد أشُبهني


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى