الأربعاء ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم
القدس أسيـر..
يومـاً جلسَ الطفـلُ سميرْ | يتأمَّـلُ قفصَ عصافيــرْ | |||
خاطـبَ ذاكَ الطيْـرَ وقـال: | طيْري..إنَّ الأسرَ مريرْ | |||
فمِـنَ اليـوم ستحـيـا حُـرَّاً | في أفـق ٍ رحـبٍ وكبيـرْ | |||
تلهو فوق غصون الشجر ِ | وتحلـِّقُ بجـوار غـديــرْ | |||
فاخرج واهنأ..وامرح وافرح | واملأ كلَّ الكون صفيــرْ | |||
فـتـحَ البـابَ وياللعـجـــبِ | ظـَلَّ الطـيـــرُ بلا تغييــرْ | |||
يقـفُ وينظـرُ دونَ حِراكٍ | يُشبـهُ مَن لِلمَوتِ يَسيـرْ | |||
راح سميــرُ ينـادي أبــاهُ: | أبتـي إنَّ الأمــرَ خطيــرْ | |||
قـد أطلقـتُ الطيـرَ ولكـنْ | يأبـَى أنْ يمضي ويطيـرْ | |||
قال: صغيري..طولُ الحبـس ِ | قد أرضـاهُ بمِثل مَصيـرْ | |||
أخشـى أنْ نعتــادَ الأســرَ | نألفـــهُ دونَ التفكـيـــــرْ | |||
إيَّـاكَ صغيــري فـي يـوم ٍ | تنسى أنَّ القدسَ أسيـــرْ |