الثلاثاء ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥
بقلم نوزاد جعدان جعدان

الوردة الحمراء

للشاعر الكردي دلدار

يا بنت نوروز .. أيا وردتي الحمراء
كل الأماكن قد بهتتْ، وكمْ بهتِّ
أي مخلب قطفك من الحياة

حياتنا التي كانت بك خضراء
لأجل شمة واحدة رموكِ على الطريق
وقبل أن تصير بتلاتك مورّدة
تنوح عليكِ حوريات الصباح في كل الحواري
وعند غصنك الفلاح
ترتجف الفراشات بألوانها الحمراء والصفراء
تلعن تلك اليد الآثمة صباح مساء
يا وردتي الحمراء
أنا مثلك كان لي قلب نابض حد السماء
طافح بالأماني رَغِيب الرغبات
لم يك يشكو سوى الظمأ لرشفة لغيمة الحب لعلها تصير ماء
لكنه هيهات
لم يعد هذا القلب في مكانه كما كان
لم يكن ذلك بفعل الهواء
بل كان هوى بنت حلوة جنان
اقتلعته وداستْ عليه خارج البستان
يا وردتي الحمراء
وعاد هذا القلب إلى بستانه البور جريحاً وباكياً
هزيلاً وأصفر
وجداً مقهوراً
انطفأت في عينه وميض الآمال
والآن رغم ذلك
ورغم كل ما حصل
يا وردتي الحمراء
يا مظلومة مقتولة الأمل
ضعي قلبي المهموم لمرة واحدة
ضعيه كوسادة عائدة
هدية تؤنس وحدتك وتكسر في الحب القاعدة

 [1]

للشاعر الكردي دلدار

[1الشاعر الكردي دلدار : اسمه الكامل يونس ملا رؤوف محمود بن ملا سعدي، عُرف باسمه الأدبي دلدار (العاشق)، شاعر كردي تقدمي ومؤلف نشيد جمهورية مهاباد في شمال غرب إيران وحالياً نشيد كردستان العراق، من مواليد مدينة كويسنجق محافظة أربيل عام 1918، حصل على الثانوية العامة في مدينة كركوك ومن ثم نال الإجازة في الحقوق في جامعة بغداد، عاصر الشاعر الكبير فائق بيكه س والد الشاعر الراحل شيركوه بيكه س، توفي في ريعان شبابه عام 1948 ، ودفن في مسقط رأسه بمدينة أربيل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى