الأربعاء ٢٤ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
امرأة البحرالمالح
إلى امرأة لا تتذوق وجع الموجتبتلع البحر المالح وتستهزء بهدوءتمتطي بقعة ضوء قاتمةتنتظر نبوءة لآلىءَأودعتها الريحعند مشارف رموشها الأمنهإلى امرأةلا تبحر ضد التيارأنها التيار نفسهمعك أضمُ سعادتيأتذوقُ البحر وأبتسملم تعد تؤذيني المحارات الطريةلا يرسم المد والجزرلقلبي خيوط عنكبوتيةرميت مجذافي لقوس قزحٍذي ألوان خفيةأبحرت في ومضاتكِ المضنيةلينمو الضوء في قلبيفيضيءَ بقعَتكِ الشجيةفأينعت سجناً نتقاسمه بفرحيملأ أيامنا الشقيةلنغوي جنون الضوء الكاذبنطوف كالمرجان فوق طقوسالنوم الأبديةتشرأب أحلامنافي أعماق العتمة الرضيةدون أن يؤرقها زبد بحرمتقمصٍ لدفق الجروح السخيةنقود نقاءنا صراطاً مائلاًنحو قبة الفيضلنكتشف لب غدٍتعب من الصلاة لأحلام ورديةأجمل ما فيكِهوأنك أنتِأرض حتى الجذوروسماء تتسع لأنوارٍ أبديةتعالي صديقتينتذوق خيط الصدقونتوحد في بحرأبعاده خفيةلندع رائحة الفكرتعبر أغصاننا الطويلةلأنسانيتنا المنهكة تكسراًعلى صدر سقفٍيختنق حين يخترقهُ الوميضبسم الحريةأصابع عقلي قابلة للعد التراجعيفكوني تلك الزوبعةالتي تشفي الفراركوني نهاية حميمةلأسراب متصلبةفي أقاصينا العنيدة القرمزية.......أهداء إلىخلاصة الروح النقيةصديقتي والغربة الشجيةماجدة داري