الأربعاء ١١ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم
جحيمُ الاراجيح
هناك من هزَّ الريحَ على كتفيياستيقظ الياسمين وأغرق بي الطريقذلك الأنينُ اليقظُ يلملمُ أوراق التوتِ المهدورةماذا سأفعل بكل هذا الحزن المكبّلِ بالأراجيح؟ماذا سأهديه؟قيوداً ضاحكة وأساورَ كوردية ترقصُ لخواتم الحزنتتركُ قُبلاً بلا علاماتٍ وأصابعَ سرقها الضوءُ لأظفار آنيةماذا سأفعل بكل هذا الموت المكبل بي؟ماذا سأفعل بكل هذا الموت الذي يرميني بفوضى قيامة لم تقمْ في موتيتمهل، تمهل أيها الظلُّ دعني أقتربُ من خلاصةِ الريحفتلك الأنفاس المكورة على كفّيلم تُنجب بعدورسومُ الجحيمِ لم تغلقَ ستائرها الباردةماذا سيفعل بي الموتُوالحلمُ قناعٌ يرميني من عدمٍ إلى عدمماذا سيفعل بي الموتوقد دهسني الطريقٌ ولم يتركَ خطوةً أو غيمةً أو حتى رصيفاً يلقيه عليَّ ؟بينما التراب يغطي الغبار ويحبس النوافذوالماء عرق يتساقط من جبين أبيوحبة حنان ضائعة في عيون أميفلتلتهمني تلك الخرزة المفروطة على حافة العمرعلّها تملأ ضريحي وتفيض شموعاً لليلِ التائهين بكوثر الهواءدوائر الكحل الشارد على وجهي تسالماذا تلعنني ايها البحر الغاضب؟الا تدرك بان الاسماك ذوات الشفاه المربوطة لا تجيد القبلهل أغادرني؟لن أغادرني، لن أغلق ذلك البابلتنتحب الجدران وليقهقه الماءهناك عويلٌ ينتظرنيوهراءٌ يؤرق الأسرى وعابري الحلم......