الأربعاء ١١ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم أفين إبراهيم

جحيمُ الاراجيح

هناك من هزَّ الريحَ على كتفيي
استيقظ الياسمين وأغرق بي الطريق
ذلك الأنينُ اليقظُ يلملمُ أوراق التوتِ المهدورة
ماذا سأفعل بكل هذا الحزن المكبّلِ بالأراجيح؟
ماذا سأهديه؟
قيوداً ضاحكة وأساورَ كوردية ترقصُ لخواتم الحزن
تتركُ قُبلاً بلا علاماتٍ وأصابعَ سرقها الضوءُ لأظفار آنية
ماذا سأفعل بكل هذا الموت المكبل بي؟
ماذا سأفعل بكل هذا الموت الذي يرميني بفوضى قيامة لم تقمْ في موتي
تمهل، تمهل أيها الظلُّ دعني أقتربُ من خلاصةِ الريح
فتلك الأنفاس المكورة على كفّي
لم تُنجب بعد
ورسومُ الجحيمِ لم تغلقَ ستائرها الباردة
ماذا سيفعل بي الموتُ
والحلمُ قناعٌ يرميني من عدمٍ إلى عدم
ماذا سيفعل بي الموت
وقد دهسني الطريقٌ ولم يتركَ خطوةً أو غيمةً أو حتى رصيفاً يلقيه عليَّ ؟
بينما التراب يغطي الغبار ويحبس النوافذ
والماء عرق يتساقط من جبين أبي
وحبة حنان ضائعة في عيون أمي
فلتلتهمني تلك الخرزة المفروطة على حافة العمر
علّها تملأ ضريحي وتفيض شموعاً لليلِ التائهين بكوثر الهواء
دوائر الكحل الشارد على وجهي تسا
لماذا تلعنني ايها البحر الغاضب؟
الا تدرك بان الاسماك ذوات الشفاه المربوطة لا تجيد القبل
هل أغادرني؟
لن أغادرني، لن أغلق ذلك الباب
لتنتحب الجدران وليقهقه الماء
هناك عويلٌ ينتظرني
وهراءٌ يؤرق الأسرى وعابري الحلم
......

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى