الأحد ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم
بعضُ شعرٍ وأنت
بفمٍ معصوبٍ ولعابٌ ملء العيونِ المبلولةِنفضُ بكارة الأحلاملنترك ضبابَ الخناجر يلعق آواخر قطراتنا الساخنة..لم تُزهر بعد لتموتْ..ابتلعَ الشعر لهفتكَأبتلعني الشرود..لا أرض لك..لا أرض لكهكذا أقسمَ البحر بكل من ابتلعوه صدفةًكاذبٌ من يقول بإني والسماء متشابهينمسافة المستحيل بينناكيف لمستحيلك ان يعكس اللون ؟!صدأٌ تجاوز الحديداهتراءُ الماءِ في قلب الظنونْ..زمرة الهوى عنوانكْعنوان كل المعابد القادمة في موتك القريبْبياضٌ حائرٌ يسرق الضوء أجنحةلعصافيرك الميتة بعد ألاف السنين..خبأتُ أحلامي في أخاديدك الممتلئة بماء المطرعند بداية شارعك الأسودْفي جدرانِ قفصكَ المفتوحوعندما عدتُ لألتقطٌ الحلمطار الماء..ضحكت الجدران..تعالى صوتُ العويلِ..نمتُ في قلبكَ دون غطاءٍإقشعرت أَنفاسي أغرقني العرقفي كل رفةٍ ينقعني الفرحُ بثوبٍ أغمقْنسيتُ نيسانيونسيتُ بأن دفءَ جدرانكَ صقيعكَ الجديد..هكذا تذوقتُعذوبة السقوطزاوية حادة في كراتِ عينيكَ الحاقدةليقفُ الفراتُ بينَ شفتيَّهواءٌ مزرقٌ وخدرٌ لأشرعتكَ المتعبةلكلٍ منْ زاد من طفحِ الآلامِ الراقدةِ في جسَديلا رغبةَ لي في البكاء لا رغبةالموتُ قائمٌ مهما تدحرجت الكلماتلا أرضَ لكَلا أرضَ لهُكل السماءِ سماؤكَفاخترْ مااستطعتَ من الأمطارِلتفيض مراراً عيوني بكَأيا تعدادي المتناقص ربيعامقابضُ الزبدِ مفتوحةٌاحذر انزلاقَ موجي القادمِ إليكفلي فيكَ جوارح الغيابِ تحترقُ بأصابعكَ الآثمة