الأربعاء ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
تكاثر الليل
سأحدثُكَ اليوم عن الفرح ِ..سأجرُكَ للكلام ِ الذي يَهواني..لظل ٍ لمْ يكتمل َسره ُبعد ْوصندوق ِكنزٍ أكلته ُالخرائط..فطعمُ الحليبِ النيئ ِجعلني احلبُ الغيمات..لتقطرَ حبا ً..شعراً..موتا ً يثير ُ خطواتي الباطلات..وأنتَ متيبسٌ هنا ..كقامة الليل ِعلى جسد ٍ يمتص ُترابي ..شمسيَّ ..وهوائي..تحبلُ بنجوم ٍطافحة ٍ في دميوفيض ٍطفحت ْ منه الحياة ..سأجرك َ للكلام ِ الذي يهوانيلتعاريج حائط ٍ يرسمني عجوز تجاوزت ْ السبعين ومازالت ْ تحلُم ُبالسماءسماء مليئة ٍ بالسماواتوكلُّ ما تحتاجه ُسبعَ سماوات ٍ لتصلَ إليكسبع َسماوات ٍ زجاجية ..تطل ُعلى بعضِها بعيون ٍمفتوحة ٍ الى الخلف ..هناك َ خلفها تتساقط ُالنجُوم ُ فتغرقُ الحجرة َ..وتخنق ُعينها العمياء ..سأجرك َاليوم َالي فرحيموتي ..حمّاي ..لجدران ٍ أربعة ٍأُخطئ عدها في كل مرة ٍيَخرجُ وجهكَ الجديد..لوردة ٍرَسمتْها ابنتي لا ذنْب لها سوى أنها تشبهُ أبتسامتكَ..لمقعدٍ يشتمُني بحقد ٍبكره يلوم فراغه منكلأحذية ٍتجعل ُقامتي أقصر فيلامس رأسيّ المتعبَ صدرك ..لخاتم ٍسقطت ْ كلّ ماساته ِ في صنبور ِامرأة ٍ لا تجيدُ اللمعان ..ولسجائر كثيرة ٍتحمل ُأسمك َوكُرْهَكَ للسجائر ..لغرفة ٍتغرقُ بالعرق..سأجرك َ لحماماتي الباكيات..معا نمشي إلى الوراء، ننبشُ طريقاً يتيما ًممدداً من هنا إلى هنا وهنا تحت وسادتي تبدأ الحكاية ..مريضة أنا (بي ,بك) بالطرقات ِالوحيدة ِبذاكرة ٍعرجاءبأنفاسك حد الاختناق ..هل لي بنصف ِ جهة لا تحتوي صوتك؟!جهة واحدة وقطرة هواء قطرة هواء لا يحمل رائحتكهكذا يحتاجكَ الهواء ُ الذي يتنفسني بصعوبة ٍوتلك َالشجرة التي لا تملُ من النظرِ إليَّ طوال اليومتلك َالمقاعد الفارغة من ظلالكيا إلهي كم ْ من الظلال ِ لك َ كم ْ؟؟؟لم اشعر برغبةٍ في عد أطيافك التي تتساقط ُعلى يومي وتملؤني بالتعبهلْ قلت ُلك َ يوما ًبأن الشوارع َ تَحتاجُكَ ..؟!أجل تحتاجك َ هذه الشوارع التي لا تشبهُني ولا تشبهُكتمهل .. تمهل لا تغادر الحائط ها هو يغنيأجل يغني لك ...هل علي أن أموت بك كل يوم؟أدخل ُبكلتا قدميَّ إلى الكفن ِلأعترف لك بانتحاريهنا أموت ُمنتهية الصلاحية ..كتلك المعلبات القذرةهنا أموت ُكل َيوم ٍبحجة مختلفةالآن فقط لا أحتاج لحجةأغلق الباب أمامي أغلق الباب خلفي لا فرق عندما تتوحد الأبواب ....يتكاثرُ الليل على أهدابي يتوه ُعقد ُالبنفسج ليفسحَ الطريق لك ..أقترب بهدوء الضلع الأيسر واكسر كل أضلعي الباقيات ..فالليل جرح لا يحاسب الأموات ..يا كل أسماكي القادمة شرع الموج فلي فيك خارطة جسد تحلمُ بكنوزي المغتصبةويا غابتي العريقة ..أغلقْ شفتيك َ ببطئ ..الأشجارُ لا تُلدغ ُ من جحرها مرتينمر على أثري وأطيل تقبيل الجذورتلك العصافير في صوتك لمْ تستيقظ ْبعدسَرَقَها الصدى وغادر ظلَه مرتجفا ًهاهو يحدثُني عن الريحوحدها الريح تتقن ُصفعات المطر..ما أغربنيخمسة عشر رجلا ً ماتوا من أجل صندوقوأنا أموت هنا مختنقة بالهواء.