

بلا ضـــوء
غبش المساء
روحي نافذة
مثقوبة
فوق ظهري
الأحدب
صرة
تحوي كسرّة
من الحرية
وقراطيس الكرامة
الاسفلت قطيعُ
صمت
تسوقني عيناي
دود
الأرض المارق
قابَ ظلّ
بين أصابعي
بيداء من
الخذلان
شرفة
الذكرى الثملة
أيُّ طيرٍ هذا
لدُن الجلد
يباغت الضوء
ويرشقه بالطين ؟
كنتُ أزمع أن
أعبّئ كفَّي
بكمشة حلم
أشطر الضباب
وأجفف مدن
السراب
مُغبّر الذاكرة
زهرة برية
وغزلان فارة
لو رماد
لنفخته
مُذْعن
حَجر الرَحَى
شارد في أحذية
الصفصاف
ضريح الرمل
الجاثم
يتثاءب في
عيني
السحب العابرة
شفق يتهدّل
أطفأته ورائي
وأتعثر
وحيدة