السبت ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
بين الحلم والحلم
لِمَساءاتِكَ حزْنٌأيُّها الغامضُمُكَوَّمٌ في المُنْتَهىتُحَرِّضُ كَواكِبَ المَجَراتْأَنْ تَسْكُبَ عُتْمَتَكَ فينانكَسْنا بَيَارِقَ الرّوحْوأَشْعَلْنا قَناديلَ الصَّلاةْجَعَلْنا شَواطِئَنالِلزَّبَدِ....داراوَ أحْلامَناتَنوءُ..كَدَراأقَمْنا للشَّجَرِبُيُوتاًفي ضَوْضاءِالمَسافاتِ المُنْهَكَةِبَيْنَ الحُلْمِ وَالحُلمْو في صَدْرِ الوَجَعْزَرَعْنا حُقولَناتيناً مُقَدَّساًحَلّقْنافي صَوامِعَ الإعْصارِ نارافاَنْبَثِقَجدارٌ بَيْنَناوَحْدَها كانَتْ قَصائِدُ الأنْبَياءْتُقَلِّمُ أظافِرَ الرُِّعاعْوأنت السَّيِّدُ الذي يُقٌدِّمُ الصَّمْتَ لَنافي كُؤوسٍ مُتْرَعَةٍ بِأَحْزانِ الحُبّْموصَدَةٌ أبْوابُ النَّخْلِ المُؤَدِّيةِلِأَعْماقِ النّدىومَفْتوحَةً جَحيمُها السَّماءْفانتَظِرْ سُبُلَ الرّيحْوأناجيلَ الأسْرارِ المَذْبوحَةِ عَلى مَعابِدَ أحْزانِنافَلَنْ نَغْزِلَ غَيْرَ هَذا المَوْتْهُوَ لَنا وَنَحْنُ لِفُتاتِ اليَبابِأشْرِعَةٌ تَمْتَطيها الرّيحْوَتَنْسى أنَّنا لِلْخُلودِ حُلْماً مَزْروعاًعِنْدَ أقْدامِ التُّرابْهَكَذا لاحَتْ أقْواسَ الفِرْدَوْسْثُمَّ تَلاشَيْنا....تَلاشَيْنافي العَناءاتِ دونَ جَدْوىنَسِيَتْ....المَسافاتُ أنْ تَنْقُشَ أسْماءَناعَلى المَوْجِعَلى الرّيحْتِلْكَ مَأساةُ المَناماتْوَتْراجِيدْيا آلِهَةٍخَذَلَتْنا بِهَذَيانِهافاعتَنَقْنا شُقوقَ الجُرْحْوَأَسْلَمْنا أقْدَاحَنا للنّبيذِفَكانَتِ السَّكْرَةُ الكُبْرىوَالثَّمالاتُ شَعائِرَنا الجَديدَةْلَنْ نَدْخُلَ حَدائِقَ اللّذةِ بَلا خَدَرٍأَوْهامُنا يا صَديقي كَثيرَةٌوَأحْزانُ السَّماءِلا تُلْقي بِأيْدينا وَمْضااحْتَرَقَتْ أصابِعَنا.....وَتَهافَتَتْتَهافَتَتْ قَصَائِدُ العُتَهاءِ عَلى جِلْدِناواكْتَفَيْنا بالانْدِثارْلَمْ نُحَرِّكْ قَلْبَنا للرّيحْلِتَأْخُذَنا هُناكَ حَيْثُلا أَسْماءَلا مَوْتَوَلا خَطيئَةَ تَقْتُلُ الأحْلامَ والمَلامِحْ