

تجليات في محراب العشق
صدرت مؤخراً بدمشق وعن مطبعة اليازجي.. للشاعر العربي السوري السيد محمد علي الحايك.. مجموعة شعرية جميلة تحت عنوان – في محراب العشق – وقد جاءت المجموعة ضمن /127/ صفحة من القطع المتوسط.. حيث ضمت المجموعة بين دفتيها باقة رائعة من القصائد الأقحوانية برائحة الياسمين الدمشقي العطر , فكانت تجليات عشقية بكل ما للكلمة من معنى , ضمن عشق الوطن إلى عشق الحبيبة ,إلى الانفلات عشقاً في ماهية الأمة والعروبة..
ولقد كتب (أبو تمام) الحايك , الشعر (والكلمة الملتزمة المقاتلة والمناضلة معاً , أي الشعر الجماهيري الذي يصل إلى عقول الناس وقلوبهم بأبسط الأدوات الشعرية , دون الغرق في الخيال اللامتناهي أو الإغراق في الرمزية لدرجة الإبهام).
وهو ما أكده منذ البداية... في عشقه صوفية عروبية لا متناهية , وغوص في ملكوت الأمة كل الأمة , وبوح في زمن الصمت المغرق في صمته.
فمن سيف الشآم , إلى حلم الزمان الباقي , مروراً بروعة الغضب , ورؤيا النصر العراقي , وزهوة المجد , والحالمون بيوم النصر , إلى ربيع حماس، ورماح الفوارس , وانتهاء بكرمى لعينيك.. بين هذا وذاك كان يرى في العراق :
صارت بك العرب قلباً واحداً وغدت | |
روافداً بأذان الفجر تلتحم | |
هنا الرشيد هنا سعد بقامته | |
هنا الحسين وسيف المجد معتصم |
وهو من رأى في حرب تشرين /1973/ :
وأوراق الدرب في الجولان يا وطني | |
حباً يعانق وعد الفجر آذانا | |
الله أكبر هذا الركب من نسبي | |
به الوليد وسيف لا بن حمدانا |
والحقيقة فإن المتجول بين زهرات تجليات أبوتمام
يرى انبثاقات الفجر بين كل زواياه , وكل تراتيله الشعرية التي ملكت النفس واستوعبت الوجدان فكان هذا الديوان.