الجمعة ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم حسام الدين خلاصي

تسألين من في الباب

مهداة للخارجين عن القانون
تسألين من في الباب
وأنا القادم بعد غياب
 
لا تفزعي
لا ترتعشي
هذا أنا خلف الباب
 
سوروا منزلي
بالضباب
قاتلوا عريشتي
بالكلاب
 
وتركوا لي زوجة
خائفة من موتي
وعدم عودتي
 
لم تصدقي أني أنا
لم تفهمي
كيف يعود الميت من السماء
 
تذكرت كم بكيت
وكم تنهد الصغار في حجرك
وما أنت بمصدقة حتى لثمتك
 
البيت كما كان
والكراسي والسرير
يعبق برائحتي
 
سامحيني ما أردت أن لا أكون
سامحيني
سامحيني
هم أدخلوني في الزجاجة السجن
هم أوهموني أن الحياة توقفت
 
وأنك مت وأبي وأختي
وكل أنفاس القرية
أضحت دماراً
وانشطاراً نووياً
 
كم عذبوني
كم تلاعبوا بي
كم أرهقوني
كم تغنوا باقتلاع أظافري
سامحيني
فمن الآن لن أستطيع أن أدغدغك
 
أغمضي عينيك
كفي عن الدمع وصدقي
ها قد أطلقوني
صدقي
ضميني
ضميني
بقوة وحب
يجعلني أنسى الماضي
وطعم الصراصير في فمي
ومرري يدك الناعمة على وجهي
علي أنسى
صفعات يد المتكبر
 
لا ولن أغادرك
فقط قولي لي وصدقي
أني انتصرت
أني ما هزمت
أني انتصرت على الحياة والموت معاً
 
إني أحبك
فلنغادر هذا الكون
الذي رسموه في الجرائد المحلية
وخططوا لاغتيال العالم الأكبر
 
هيا نغادر وبسرعة
وبخلسة
عن العيون
التي
لن تنسى أني كنت وقد أعود
مهداة للخارجين عن القانون

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى