الثلاثاء ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم سامي العامري

ثناء على أشياء !

ثناء على أشياء !
 
عطرٌ يُحضِّرُ عطرا!
وأناملها الناعماتُ
تغازلُ ريشَ حَمامٍ
ولكنْ
مثلما أحرُفي وهي تَترى
كلُّ عهدٍ شبابٌ وذكرى
واصطخابٌ وبعضُ غناءْ
وموجٌ كأضلعِ صدري
وسفائنُ
كالخمر تجري!
فأيُّ الحروفِ تفيدُ الثناءْ؟
إنني أتعطَّرُ لكنْ بِداءْ !
وهل أنتَ غيرُ طَوافِ مآقْ
ونجوى حكايا تُحَدِّدُ عمرَ الزقاقْ؟
فلا أنا ناسٍ
ولا أنتَ راسٍ
فقُلْ :
أيُّنا غالبٌ في السباقْ !؟
وما زادَ من ذلكَ الهَمِّ هَمَّاً
ضياعُ قصيدٍ قديمٍ حبيبْ
شجيِّ الوِئامِ
رحيبِ الضرامِ
أدَبَّ من الخمرِ
لو كان بَعد دبيبِ الخمورِ دبيبْ!
 
بلا سُلَّم
 
شمسُ الضحى ترقى بلا سُلَّمِ
كماردٍ يخرجُ من قمقُمِ
او عَبَقٍ ينسلُّ من ميسمِ
شمسُ الضحى تختارني زوجاً أثيراً لها
فأعتلي الغيمَ وتجتاحني
مِن شَبَقِ العري تلاوينُ
وما مِن لُجَّة النشوة من عاصمِ!
وحالما يُطبق جُنْحُ المغيبْ
أهبطُ في خيطٍ من المسكِ
وغارٍ صبيبْ
وتستطيلُ الهمومْ
تحتَ سماءٍ دسْمةٍ بالنجومْ!
ويسدلُ الدانوبُ فوق الموج خُصلاتهِ
كسارقٍ أنجُمَاً
يخشى عِقاباً قريبْ!
يخشى مُحيطاً مريبْ!
ألمْ تكن خُصلاتُه تقتفي
صرحاً وأنصاباً فِدى الريحِ؟
وهل أحتفي
بجَنّةِ النسيانِ في مأواكْ ؟
أم أنني أكتفي
بالأمسِ مَرميّاً على سجادة الأشواكْ !؟
أم أتبعُ السِّحْرَ
لتحيا مهجتي
ومَن سيُحْيي مهجتي إلاّكْ !؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى