جدار وسماء...
اُرْسُمْ لي جداراً آخر
يصلحُ للإختباء
فهذا الحطامُ كثيفٌ
تُهزمُ هيبتَهُ
بحُشَرِيَّةِ الزُّرقةِ مِنْ سماء
وأَخافُ في الاتساعِ غدرَ المدى
وأَخافُ المطرَ مِنَ الغيمات..
على حافَّةِ اللَّوحةِ هناك
اُرْسُمْ بركةَ ماء
وصوتَ ريحِ
نُحيلُ بذورَ الزهرِ
شُجيرات
لا تنسَ في الرَّسمِ
طاولةً
مُسيجةً بسبعةِ أكواب
وصحوناً لإطعامِ إخوتي
نستبدلُ إلفةَ الرُّعبِ منَّا
بلذةِ الوجبات
اُرْسُمْ لي مساراتَ أُخَر
فكيفَ أعبرُ الآنَ
ولَمْ تغفرْ لخطوي
مُرورَها الطرقاتُ
في الهناكَ
تركتُ على فيئِ الرصيفِ سراً
بألَّا تهملُ الاشجارُ منها
حتى يباسِ الضحكات
سأقطفُ لكَ في هذا العيدِ رصاصةً
وسوف تهديني
حجرَ الحُطامِ مِنْ تلكَ المخلفات
موتُنا لَمْ يعدْ بعيداً
يرقصُ منتشياً خلفَ المفترقات
أمسُنا الآنَ يُمَرِّرُ غداً
دونَهُ الدَّمعَ
فالحزنُ لا تتقنَه في القراءةِ
صفحات
وجمعُ الآلهةِ المراقبةِ تهكماً
لنْ تُسجلَ مِنْ موتِنا
عقوبات ..