الأربعاء ٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم
حديث المواسم
جاءَ الجوابُ : تَفَضَّلوا، فانقادوامُتدافعينَ يزينُهم حُسّادُ!دخلوا الدِّيارَ على غِرار جروحِهممُتَبَسِّمينَ وللجروحِ رُقادُما ضَرَّ لو وَفّى بوعدٍ واعدٌوأتى على قَدْرِ النَّوى الميعادُ؟شَهَقَتْ كرومٌ واحتَمَتْ صَفصافةٌمِن شوقِهم وتمارضَتْ أورادُ!لَهَفاً أعادهمُ الشَّذا لعرينِهِوتسابقتْ لفِخاخهِ الأكبادُيا لَلرياحينِ الغَداةَ وقد سَعَتْبضَحيَّةٍ، إقرارُها مُعتادُوانا الضحيَّةُ ما أضاءَتْ أنجُمٌواستعجَلَتْ أعيادَها الأعيادُ!ما لي أراكَ موَزَّعاً يا خافقيبينَ الأُلى... أتشُوقُكَ الأصفادُ!؟فيُجيبُ : إني مُولَعٌ في نجمةٍحَلَّتْ هنا وسماؤُها بغدادُ!طَلَعَ الشروقُ من الغروبِ لأجلِهاوالصيفُ حَرْثٌ والشتاءُ حصادُ!والناسُ سَهْواً ما جَنوا إلاّ دميأَكْرِمْ بِهم، قد أحسنوا وأجادوا!بغدادُ، لي رئةٌ صَبَتْ فتثاقَلَتْوعلا على غيماتِها مِنطادُكلُّ الذين رفَعْتِهِمْ في خِيفةٍنزلوا لمُعتَركِ الهوى ليُبادوا!ويردُّني عن وصفِ مجدِكِ كُلِّهِبحرُ امتنانٍ غامرٌ مَيّادُولزحمةِ الحَسَناتِ فيكِ يُعيقُنيفيما يُعيقُ الأهلُ والميلادُ!أمواسمي ياباحةً من أدمُعٍأرتادُها والمُشتَهى يُرتادُإني خَبِرتُ حمامةً تجني الحَياحَبَّاً وتغفو، والغيومُ وِسادُفَتَأمَّلي وتَخَيَّلي وتَمَثَّليوهَلُمَّ خَمراً، والغِناءُ يُزادُ!كولونيا – آب/ أغسطس 2007