الخميس ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم سامي العامري

رأسُ الفتنةِ أنا

تركيب
أيامٌ عاجلةٌ بينَ البرقِ وبين الرعدِ
سفائنُ من أصدافٍ
متماديةٍ في اللَّمعانِ
نَجَتْ من لُجَجِ الفيضانِ
لِتَغرَقَ في مَوعِدْ!
الموعدُ يستنجدْ
الموعدُ أُغْرِقَ في لُجَجِ الماءْ!
سأُحاصرُ ذكراهُ بِمِحْبَرَتي
بِدُخاني
بِرَحيقِ سِجارتيَ الحمراءْ
لا بل السوداءْ!
 
لا شعوري
لا شعوريَ أصدقُ حيوانْ
وأقدمُ إنسانْ!
إنهُ الأرضُ مشدودةً
رَغَباتٍ
ضباباً
حجاباً
جنونَ مَعانْ
ونداءُ الحياةْ
يُهَوِّنُ عندي الذي فاتْ
بأخطائهِ المُحزِناتْ
أتخَطّاهُ مَهما يلجُّ
وكم قد تَشَفَّيتُ بالذكرياتْ!
 
سفينة
ليلاً
او فجراً ...
يبقى وطني دائرةً
في الحالَينْ
وسفينةَ ملحٍ
تحملُ مِن كلِّ بدَويَينِ اثنينْ!!
 
راية
إرجُموني
فانا رأسُ الفتنةِ
لأنني آمنتُ بالمحبةِ
نهجاً وغايةً
وأحرقتُ ورائي كلَّ الخطوط!
إرجموني
او أعيدوا اليَّ رايتي القديمةَ :
حَنَقي
وغَضَبي
وصريرَ أسنان قلبي!
 
يأسي
يأسي لا يبرحُني
والأنكى من هذا ليس يحاورني
فهو كما المَلِك الممسوسْ
يتخَطَّرُ في زهو الطاووسْ
يأسي مَلِكٌ
أدري
لكنْ قد يتعقَّّلُ يوماً
فهو الأقربُ للصدقِ
لم يُؤذِ سِوايَ مِن الخَلْقِ
مَلِكٌ لكنْ
لم يتَلَوَّثْ بسياسات الشرقِ!
 
ليلةٌ ذات ليالٍ
أُمي
ها هو إبنُكِ البار
يرفضُ مُغادَرةَ البار!
قُصاراهُ
أنْ يشمَّ الياسمين
ويلويَ أُذُنَ السنين ...!
 
صيف
مُروجٌ ...
مَراعٍ ...
وصيفٌ بلهفةِ قلبَينِ وافى
وقطاري طويلٌ
كجرحٍ يمرُّ بحقلٍ مُعافى!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى