

رباعياتٌ مُهاجرة
عليٌّ تشظّى واختفى ابنُ سُمَيَّةٍوعُذِّبَ داودٌ وأُعدِمَ ساطعُأولئكَ أصحابي فَجِئْني بمثلِهِمإذا جمعَتْنا ياعراقُ المَجامعُ!* * *ترحَّلْتُ عن بغدادَ فارتابَ أهلُهابأني سألهو ثُمَّ كم غائبٍ لاهي!لقد كنتُ في بغدادَ والشوقُ هَزَّةٌلدجلةَ أمّا اليومَ فالبطشُ واللهِ!* * *حنانيكَ أنّى للمُتَيَّمِ لَفْتَةٌوقد بهَرتْهُ اليومَ خَودٌ بلا عُرْفِسعَتْ بدماءِ العاشقين تَقيَّةً!وقد أسرفَتْ حتى لَيفضَحُها نَزْفي!* * *تخَيَّلتُ أنْ ألقى السلوَّ إذا نأتْوأَعتُقَ جِفنَيها الضحوكَينِ مِن جفنيولكنَّ أعواماً مضتْ وحضورُهايفوحُ بروقاً من فؤادي الى الكونِ* * *وتُهْتُ , أحاكي الشمسَ في دورانِهاوما ثابتٌ ما بيننا ما خلا كأسيوعطرٌ لأوروبا يَضلُّ سبيلَهُفتَهديهِ أنفاسي انتشاءاً الى يأسي!* * *ولي في رياضِ الشامِ تذكارُ مَدْمَعٍوصَحْبٍ كما الأطيافِ في غفلةٍ غابوافآهٍ على روحي العليلةِ وادياًأتَحْنيهِ أنسامٌ وتلويهِ أعشابُ!؟* * *وفي فارسٍ مِن قبلُ كُنّا كمنهلٍفإنْ أوسَعوا إثماً غمَرناهُمُ نَسْمَاهي الواحةُ الغَنّاءُ لولا يبابُهمْولولا جرادُ الحقلِ ما أطيبَ الطَّعما!* * *هَلُمّوا نُحَيِّي الأرضَ والحبَّ والناساونُغْني الوغى كُرْهاً لتَغْربَ إفلاسافَعُمراً قصيراً قد حُبِينا كَرَنَّةٍحَرِيٌّ بهِ أنْ يملأَ الأرضَ أجراسا!
كولونيا
تموز / يوليو 2007