الأربعاء ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم
رسالة إلى الحبيب «صلى الله عليه وسلم»
أنخـتُ على باب الحـبـيـب مطيـَّـتـيوفي خــافــقــي لــيــلٌ تـطـول أنـاملهأتـيـتُ وعـنـدي للحــبـيـب رســالــةٌتـنـوحُ على عصرٍ أنــاخـت نـوازلــهدمـوعٌ وأشــواقٌ ... وغـُصَّةُ مؤمـنٍوقـلبٌ من الأحـزان ... ماتـت بـلابـلهأتـيــتَ إلى الدنـيـا لـتـحـمـل أهــلـهـاإلى عالمٍ في الغيب .... أنـّى نطاوله!!وتـنـشـر فـيـنـا الديـن نـهـجـاً كـأنـّـهسحابة غيثٍ .... أسـعـدتـنـا هـواطـلـهوتـوسـع بالأخــلاق قـلـبـاً تراكـمـتعليه الخطايـا ... حـيـن زادت رذائـلـهتركت كـنـوزاً في البرايا عـظـيـمـةًوأولجت فـيـنـا الفـكـر كـثـرٌ مـنـاهـلـهأسائلُ قومي اليوم عـنك ... فلا أرىسوى الصمت في الأفواه حطَّت قوافلهأكنزك مرصودٌ ... وفكـرك مـقـفـلٌوللقـلـب أسـرارٌ ... عـصتنا غـلائـلـهأيُـطـلـب مـجــدٌ فـي البــلاد بـذلـــَّـةٍويُنصَر جيشٌ قد أُبـيـدت جحافـلـه؟!!سـكرنا ... شـربـنـا الذلَّ حتى كأنـنـانـنـامُ ... وفي أحـضان ذئـبٍ نـثـامـلـهنـبـيح دماء الحـمـل ... فهي حـقـيـرةٌونـسـجـد إجـلالاً ... لمـن هــو قـاتـلـهونـعـبـد أقـوامـاً يـبـيـحـون عــريـنـافبالعُري نحيا .... والهوانُ يـساجله!!!نـطـأطـئ رأســاً عـنـد كـل رذيـــلـةٍهو العيش يحلو إن تموت فضائـلـه!!!أُحِـلـَّت ديارٌ ... واستـُحِـلـَّـت محارمٌوشـعـبيَ سكرانٌ ... نـسـاءٌ تـغـازلـه!فيجثو ابتـهـالاً تحت أقـدام مــومـسٍكقــطٍّ سكينٍ ... منظر اللحم شاغـلـُه!وآخــرُ يـلـهـو بالنــقــود تــحــيــلــهُإلـهـاً من الإكبار ... قد بـان كـامــلـُه!وشخصٌ من البـتـرول يـصنـع أمـَـةًيـبـيـع بـلاداً ... كي تصان مـنـازلــه!أيــنــفــع إيــمــانٌ فــؤاداً فــجــاجـُـهُكوادٍ من الصفوان .. صلبٌ جنادله(1)يـظـلّ بلا خـيـرٍ ... يـقـاتـل قـحـطـهوينكر فضل الغيث ... إن هــلّ وابـلهسـقـى الله أرضاً للكــرامـة أيــنـعـترجـالاً تــذود البـغـي إن جـــاء ناهلــهوتسعف مكلوماً يرى الموت قـادمــاًوكلّ نـساء الأرض صارت أرامــلــهتركت خـيـولـي في البلاد جـريـحـة ًتصارع نـزفـاً .... لا تجفّ سـواحـلـهوجـئـتكَ ظـمـآنـاً .... وقلبي قــاحــلٌودمـعـيَ بـكـّـاءٌ .... ولـست أخـاجـلـهفلـلـدمـع أرواحٌ ... وحـِـسٌّ أثـارنـيوصوتٌ من الألحان ... تشدو عـنادلهوأجمـل ما في الدمـع صدق كـلامـهإذا ذاق ثـغـر القـلـب مـا هـو قــائـلــهفيـا ربّ ألـبـس أمـتـي ثــوب عـــزّةٍومجداً رفـيعاً لا تـطـال ســمــائـلــه (2)
(1) الصفوان: الصخر الأملس الجنادل: الصلب القوي الشديد
(2) سمائل: ما ارتفع من الظلال