الخميس ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم
سكاكين أليفة
1وأنتِ تخرجين عصافيري من أقفاصكينمو على خدّيك التفاحوأنا أرمي أحجاري وأقول عصافيريأمرّر أصابعي على كل تلك الثمارأصابعي التي كثيرا ما تكون كسكاكين أليفة2أحبُّ لثغتك تلكوأنتِ تلفظين كلمة حرب كاسم مدينتييصعد الحب عندها طفلا ثائراًعلى أكتاف المارة في الطريق3الجدران في غرفتي ليست أربعةكثيرةلو كان الأمر بيديحتماً سأجلس في حقل كبيرأعتمر قبعة من القشوألبس معطفا قديماًكفزاعة وحيدةلا يحركها سوى الهواءولا جدار تتكئ عليهعندها أضحك..أضحك طويلاًعلى كل الطيور التي تبحث عن جدران في هذا الحقل الكبير2أنا مرتاح جداً يا صديقيلا أم لي هنا تقول لي ارمِ كيس القمامة وأنت خارجو لا زوجة تذكّرني بقائمة مشتريات المنزلوفي الليل أيضاً أتحرّك على راحتيفلا أتسلل على أطراف أصابعي بخفة كي لا يستيقظ النائمونأنا مرتاح جدا يا صديقيتماماً كعشب يستلقي على مقبرة3يقول لي شاعرً مللتوأقول له أنا مثلكتقترب منه فتاة وتلتقط معه صورةكأي صورة أمام قلعة كبيرةتحوّلت إلى سجنفي مدينة كبيرة4هكذا عندما يغادر الضيوف بعد مساء فخموتنطفئ أضواء الشارعلا تجلس على الشرفةاشعل تلك الأغنية التي أشعلتها بلهفةقبل أن يشتعل الغبار على سجّاد غرفتك5قلبكِ الجميل كمطار داخليلا تفتشين عن جواز سفريولا اضطر لإخراج محفظتيولا أخلع به ساعتيلذا أمرّ به بكل الحديد الذي أحملهوأيضاً بالسكاكين ...6في الحانة الكثير من الزجاجونساء حافياتحنين الزجاج للإنكساراتلا يصبح الكأس كأساً إلا بنزيفهنفي الحانة تنظر إليك النساء كفريسة جديدةوأنت تنظر إليهن نصاً جديداًكهذا ،،،...7أحبّكِ وأتمسكِ بككما تتمسّك أصابع الفقير بأجرة الحافلة8لا شيء يوحّدنا في هذا العالم سوى الحزنمثل مبنى مظلم لدار الأيتام في الليل