الأربعاء ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
شـــــــــكـرًا ...
زهــرة في الروض زانتها السماء | وهبتــــــــــــــها كل حسن وبهــاء | |||
تمــــــــــــلأ الكون أريجًا عاطـــرًا | وحيــــــــــــــــاءً وجمالا ورجــاء | |||
هي نــــجوى الــروح للروح غذاء | هي إشـــــــــــــــــراقة نـور وصفاء | |||
هي سلوى لـــــــــــــــفؤاد موجـــع | ومـــــــــــــــلاك هي إيحاء المساء | |||
هي نـــــــــــــجوى هي أحلام عذاب | هي عصــــــــــفور تغنى في السحر | |||
دمعة في الكأس لو عز الشراب | هي همس ومـــــــــــــناجاة وتر | |||
وتـــــــــوارى قمر الدنيا وغاب | خجـــــــلا من حسنها حين ظهر | |||
ووجـهها يشرق دوما كالشهاب | وبعــــــــــــــــــينها قضاء وقدر | |||
أشــــــــــــكر الحب الذي عرفها | فــــــــــــيك أو أشكره إذا عـرّفك | |||
أشكـــــــــــر الطيف الذي أرقهـا | أشكــــــــر الطيف الذي قد أرقـّك | |||
اشكــــــــر الأحلام إن مرت بهــا | أشكـــر الأحلام زارت مضجعـــك | |||
إنــــــــــه الله بوحــــــي قــــــادر | بفـــؤاد طــــاهر قــــد جمـــــــعك | |||
فله الحمد وآيــــــات الرضــــــــا | بهناء ٍبعــد يـــــــأس ٍمتــــّــعـــك | |||
يا عزيزي لك حبــــي والهيـــام | (ولنجــوى) كل شوق وحـنين | |||
أنت في (الأهرام) تحيا بسـلام | قانعا بالسعد والحــب المــــكين | |||
وأنا في البعد يضنيني الســـــقام | أبذل النفس شقــــيا في (جـني) | |||
أتمنى لكمـــــا كـــــل وئـــــــــــام | كل خــــــير وهنـــــــاء واذكرون |
* كان صديقي يدرس في القاهرة، وكنت معلـِّما
في (جنـين)، وكانت هذه الرسالة.