الثلاثاء ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
عكا.. سوارك مفعم ٌ بالنور
يا بحر ُ... هل تخشاك عكا؟أم هدير َ البحر ِ يخشى سور ُها؟أم أن غابات الجليل ِ... تثير ُ موجـّك ِمن أعالي الجرمق ِ الممشوق ِ كالرمح الأصيل ْحتـَّى رمال ِ شواطئ ِ الفرسان ِ؟أم خلجانـُها وصخور ُ كرملها النبيل ْ؟** ** **هذي المراكب ُ تعبر ُ الأحلام َ والآمال َتعبر ُ كل َّ مفترقٍ ندي ِّ الحاجبين ْوتشق ُّملحـّك َ باحثات ٍ عن طرائدهاوعن أسماءها.. عن ملتقى النهرينحتـَّى عن شهي ِّ المقلتين ْمع كل ِّ صياد ٍ أبي ٍّ جاسر ٍيخشى حوافي الموت ِ..في ترحاله الأبدي ِّمن موجٍ إلى موج ٍإلى شطآن ِ يابسة الموانئ ِ كلـِّهاوإلى مياهك ِ..يا بحار َ الأبيضِ المتوسط ِ الخدين ِما بين َ المداخل ِ من مضيقك َ طارق َ الزيـَّاد ِحتـَّى معبر َ البوسفور ِأو إن كان َ وهمـُكَ مستحيلا ًفي تعانق ِ أو تصادم ِ وجنتين ْ** ** **خببا ً قراصنة ُ المراكب ِيعرفون َ سبائك َ الذهب ِالمتوج ِ شعرَك ِ المجدول ِ بالأحلام ِ يا روماوبالحب ِّ النقي ِّيتناقلون َ خزائن َ مالـِكِسحر َ وهمـِكِ..أو حرائق َ نيرون َ الغبي ّْكان الجسور ُ يجول ُ في جندوله ِبين الظلال ِ وبين جسر ِ تنهداتـِكِباحثا ً عن حلوة ٍ شقراء َيغزو من خلال ِ الشوق ِسطوة َ بندقيـِّة ِ مرفأك ْْويهيم ُ.. يطرب ُ من غناء ِقبائل النـَوَرِ المخيم ِ في سهول الأندلس ْ** ** **هذا اتفاق ُ العصر ِما بين المراكب ِ والضحىهذا اتفاق ُ الفخر ِ بين الصائدين ْومرابض ِ الأسماك ِمن شطحات ِ أول نجم ٍ في ليالي الحب ِّحتـَّى موكب الشمسِِ الفتيـِّة ِ في الصباح ْ** ** **وقـِّع ْ عهود َ الثائرين َ التائهين ْبرمال صحراء ِ الزمان ِوبين َ آهات ِ التوجـُّع ِ والغمامات ِ الفتيـَّة ِبين رهط ِ ثعالب ِالتاريخبين َ كهوف ِ الغابرين المستديرة ِوالخيول الصامتات ْ...وقـِّعْ على تقسيم ِ جسمك َيا ابن حسناء الضباب ْما بين َ ناطحة السحاب ِ وبين عاصفة ِ الخليح ْوامنح ضياءكَِ( منذ أن فقد ِ الوضوح َ )إلى قباب ِ القدس ِترفضكَِ النوارس ُ والكواسر ُ والظباءوارقص على حبلين ِ مشدودين ِأن رقصت إما ؤُك َقد تثير ُ خيام َ رفضـِكَأو هويت فهل تقول فديتكم ْ؟واعلن على درب الصمود ِمواجع الأحقاد ِ والألم الدفين ْفمواسم الصبح ِ البريء ِ هناك َقادمة تهلـِّلُ في حبور ْ** ** **عكا سوارُكِ مفعم ٌ بالنور ِسورك ِ صامد ٌ عبر الدهور ْوالبحر ُ لا تخشاه ُ عكافي استدارة ِ خدِهاأو تختبئْ... من موجه ِخلف َ الصخور ْ