الأحد ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
على أبواب غزة
غبارٌ يملأ الأجواءدخان ٌ يغمر الأحياءوأمواج ٌ من الغربانتبث ُّ سمومها جهرا ً , بلا خجل ٍتهد ُّ صروح جيراني وأخوانيمعابدنا .. مدارسناوتأتي بعدها الحيتانتماسيح ٌ، وأفواج من الديدانلتأكل كل ًّ ما في الدرب ِ ..ما في الحقل ِما في الداروأطفالي بلا مأوىوأبنائي على الطرقات ِتحت الردم ِ أشلاء ٌدماء ُ الناس كالأنهاروأرض ُ الحب ِ تشربها وتشربهاويبقى النور ُ والأيمانويصرخ ُ من ظلام الليل ِقلبٌ صامد ٌ صامد ْشديدُ البأس لا يـُكسرْأنا إنسان .** ** **أنا الإنسان ْعلى أبوابها غزةأغنِّي في دروب النار ِ والقطران والعِزَّةأناشيديوعند رمال شاطئهاأناجيها أداعبها أعانقهاوموجُ البحر يغسلنيويغسل رملـَها البلـّورْليصبح لونه أحلاويبقى الحلم مشتعلافهل يأتي ملاك النورْيحررني إلى الأعلى؟وعصفورٌ يغرِّد في صباحاتي؟إذا ما الصبح وافانيندِيّا ً أنتشي فرِحاًبعطر اللوز والليمون ْوفي العينين أشواقً وأنغامٌتعيد وتنعشُ الأملالتعلو في أراضيناحقول التين والزيتون ْأنا التنين ناداني وهاجمنيليأكلني وأبنائي وأصحابيوليس لديَّ ما أحمي به عرييسوى شرفيوحب الأرض والأوطانوكل ِّ معابد الأيمانأنا الإنسانتخلـَّى عن أناشيديوراياتي وكل ِّ جنائن الرمانملوك النفط والسلطانلكي يلهوا مع النسوان والغلمانيخافون الذي يأمرهو الناهي هو الجباروهم لا حول لا قوةوماذا يفعل الرؤساء ُإن كانوا بلا نخوة ؟أنا وحدي بوجه الظلم والظلاموأُرقص مثل طير الريح مذبوحاًعلى أنغام هولاكوأتاني يحمل النيرانرماها فوق أطفالي وأبنائيوفوق نساءِ قافلتيفأحلامي محطمة ٌوآمالي محاصرة ٌووحدي في أتون النار ِ مشتعل ٌعلى أبوابها غزةأنا العربيأنا الإنسان ..ِ