الاثنين ٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم صلاح بن عياد

علَى وتَر اللّغة

جزم
فعلٌ مجزومٌ
فاعلٌ ساكن
يحدّقان في السّاعة الحائطيّة
المفعول به يُحفر من كلّ جانب
لا يدري أينصب أم يُجرّ
أم يستسلم للرّفع المتعالي
على جملة تهت مناكب الجزم
 
كان وأخواتُها
 
"كان" أخت دائما ما تصحو
في غفوة أخواتها الصغيرات
وحيدة، تطلق نشيدها في الهواء
 
لا يزال القليل من الحاضر
في قلق الماضي
 
"كان" توقظ أخواتها الجائعات
يتقاسمن خبرا محمّرا
فوق طاولة المضارع اللامعة
 
أغنية صرصار
 
أغنياتي جاهزة فوق الطّاولة
يمرّ الصّيف و لا أغنّيها
فيها معنى نمليّ ما
يجمع زاد للشتاء
 
نعتٌ لا ينام
 
نعتٌ لا ينام
كأنّه يخاف من هروب المنعوت في غفوته
كأنّه يخاف تبدّلا ما في الألوان
كأنّه يبتغي جمع ملصقات من لهاث النساء
النّائمات في الغيب.
 
كأنه يريد مباغتة صنم امرأة
قبل النفخ فيه
يحفر سرّته
ويسجد...
 
حبّ
 
يتساقط ريش حمام متزاوج
في كوّة جبل أزرق...
بينما صمت الشعراء دائما رماديٌّ
 
حرب
 
حبّ
أم حرب؟
لا أدري...
كلّ مرّة أحبّ
تتساقط أناملي بين قتلى
وجرحى.
 
ليل الشاعر
 
الليل المبتلّ بزحافات امرأة مشوّشة
يرحّلني إلى مرآة ينزّ الشبق منها
و أبتلّ بامرأة بلا نهاية
بالليل المبتلّ يكثر عددي
و استلّ من كلّ سكتة بعضي
بعضي- الكلّ
و ألعق ما على وجه الليل من نساء
 
ثلاث حقائق
 
الشّعر
النساء
الماء
عدا ذلك شفتان مرميّتان في الرّمل
 
البقعة القصيّة في الفكرة تحتاج ضوءا*
لأنّ الفكرة امرأة تخلع لحمها
... وهاهي تتمشّط أمام المرآة
 
الوجه المتعرّي مسيح هذا الزّمن*
ذاك المسيح الهارب على جواد يابس
إلى الملحمة.
 
لم يكن عربيّا
 
تحبُل "ليلى"...
تنْتبذ مكانا غربيّا
يُوضع الابن خارج الشّعر
لم يكن رغاؤه موقّعا
زحافات على أصابعه
عللٌ على نوْمته
رمْلٌ في إشاراته
 
ما كان فاعلا أو متفاعلا
ما كان بسيطا أو متداركا
كان فعولا، مفعولا، مستفعلا
كان منفعلا...
 
وضعته في صمْت...
"قيْس" يخرج بعد ثلاث ليال
على قصيدة حافية، قافية
كان شعره ملويّا
 
يا "قيْس"، لم يكن طفلك شعريّا
يا "قيْس"، لم يكن الطّفل عربيّا.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى