الاثنين ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
غريبةٌ كهوى تشرينَ أنتِ
«إلى نور م.»
1-غَرِيْبَةٌكَرِيَاحِ الصَّيْفِ لَوْ قَدُمَتْمِنَ الشَّمَالِ لِتَمْضِيْ نَحْوَ مُعْجِزَةِ الْحُبِّ الأَخِيْرَةِفي تَارِيْخِ أَشْعَارِيهُنَا انْكِسَارِي، بِصَمْتِ الثَّغْرِ مُبْتَسِمَاًيَرْوِي الْحِكَايَةَ أَنْوَارَاً تُؤَطِّرُنِيوَيُشْعِلُ الْوَطَنَ الْمَنْهُوْكَ بِالنَّارِ!نُوْرٌ تَعَشَّقَنِي، لا شَكْلَ يَرْسُمُهُ، أَوْ لَوْنَ يُدْرِكُهُيَرْمِي بِمُعْضِلَةِ اللاَّهُوْتِيَسْحَرُنِيفَأَنْتَشِي أَبَدَاً مِنْ طِيْفِهِ الْعَارِيأَنَا حُدُوْدُكِ يَا نُوْرَ السَّمَاءِفَضَاءَاتٌ تُوَسِّعُنِيأَنَا انْعِكَاسُكِ – مَيْتَاً كَانَ – أَبْعَثُهُلِيُحْيِيَ الأَرْضَ سَاعَاتٍ بِأَذْكَارِيأَنَا اسْمُكِ الْمُصْطَفَى الْمَخْفِيُّ في وَسَطِ الثَّالُوْثِأَنْتَزِعُ الآمَالَ مِنْ شَغَفِيلِيَبْلُغَ الْحُبُّ آفَاقَاً لإِنْكَارِي!2-تُغَادِرِيْنَ مَسَاحَاتِ الْهَوَى تَرَفَاًوَتَدْخُلِيْنَ مَتَى شِئْتِ احْتِيَالاً بُيُوْتَ الْعِشْقِ!أَنْتَظِرُ الْمَعْنَى، أَتُوْهُ بِإِلْهَامِ انْتِظَارِكِيَمْتَدُّ احْتِرَاقَاً إِلَيْكِ الشِّعْرُ وَالأَمَلُوَتُصْبِحِيْنَ لآيَاتِ الرُّبَا امْرَأَةًتَرْتَاحُ حِيْنَ تُنَادِيْهَا الْبِلادُ.. فَلا يَنْسَاكِ مُعْتَقَلُ!أَنَا انْحِسَارُكِ في بَحْرِ الْمَوَاجِعِ وَالآلامِتَنْقُصُنِي ابْتِسَامَةُ الثَّغْرِ – قَبْلَ الْفَجْرِ – تَحْتَفِلُأَنَا انْبِعَاثُكِ يَوْمَ الْحُبِّ فَاتِنَتِيوَكَيْفَ يُبْعَثُ مَنْ في الْحُبِّ يَشْتَعِلُ؟أَنَا الْمُتَيَّمُ.. بَعْضُ الصَّدِّ يَخْنِقُنِيوَتَعْتَرِيْنِي أَنَاهِيْدُ الْوَدَاعِ قُبَيْلَ الْمَوْعِدِ الْمُشْتَهَىيَلَفُّنِي وَجَعِي، وَالْحَرْفُ، وَالْقُبَلُ!غَرِيْبَةٌ كَمَعَانِي الصَّمْتِ أَنْتِفَضُمِّيْنِي إِلَيْكِ، وَضُمِّي جُرْحَ ذَاكِرَتِي..أَنَا الْجُنُوْنُ، فَلا الأَوْطَانُ تُعْتِقُنُيوَلا الْمَدَارِسُ تَنْسَانِي، وَلا السُّبُلُ!3-إِنِّي أُحِبُّكِلا ثَغْرٌ سَيُشْعِلُنِيوَلا نُهُوْدَ تُنَادِيْنِيوَلا جَسَدُإِنِّي أُرِيْدُكِ صِنْوَ الشَّمْسِ سَيِّدَتِيقَرِيْنَةً لِفَضَاءِ الْكَوْنِمَلْحَمَةًوَآيَةً في كِتَابِ الْحَقِّ تُعْتَقَدُ!إِنِّي أُرِيْدُكِ أَنْوَارَاً لِكُلِّ مَدَىًوَأُفْقَ مَشْرِقِنَا، رَايَاتِ مَوْطِنِنَاوَطِفْلَةًفي هُدَى الرَّحْمَنِ تَتَّقِدُ!غَرِيْبَةٌ، كَهَوَى (تَشْرِيْنَ) أَنْتِوَإِنِّي الآنَ أُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ يَخْلِقُ في (أَيَّارَ) كُلَّ هَوَى الْعُشَّاقِيَبْعَثُنَا لِحَمْلِ بُشْرَى الَّذِيْنَ اسْتَنْبَتُوا رَحِمَاًوَنَخْلَةً لِلَّتِي – عَذْرَاءَ كَانَتْ – فَزَكَّى اللهُ مَنْ تَلِدُ!إِنِّي أُحِبُّكِ، وَالشِّعْرُ الَّذِي كُتِبَتْحُرُوْفُهُ وَقْتَ مِعْرَاجِ النَّبِيِّ، سَرَىفَكَادَ يَسْقُطُ مِنْ أَرْكَانِ قِصَّتِنَا..كُلُّ الْحِكَايَةِ أَنِّي في هَوَاكِ أُقَاسِي الرُّعْبَأَرْتَعِدُ!4-غَرِيْبَةٌ كَجُنُوْنِ الْوَجْدِ سَيِّدَتِيتَخْشَيْنَ مِنْ عَبَقِ الْوَرْدِ الْمُعَتَّقِ في أَبْيَاتِ شِعْرِيوَتَنْسَيْنَ الْمَخَاوِفَ في وَمْضٍفَتَبْتَسِمِينْ!وَتُحْرِقِيْنَ مَعَانِيْ العُمْرِكُلَّ الأَسَاطِيْرِ الَّتِي عُرِفَتْوَكُلَّ عُرْفٍ بِأَوْطَانِيوَتَخْتَلِقِينْمِلْيَوْنَ عُذْرٍ لآيَاتِ الْهُيَامِ إِذَاجَعَلْتُكِ امْرَأَةَ التَّوْحِيْدِ ذَاتَ حَنِينْ!إِنِّي بِسِحْرِكِ قَدْ آمَنْتُيَشْهَدُ لِي كُلُّ الَّذِيْنَ تَعالَى رَبُّهُمْ أَحَدَاًوَكُلُّ حَاجٍّ إِلى الأُرْدُنِّأَوْ في صَعِيْدِ الأَرْضِ دُوْنَ يَقِينْإِنِّي بِعِشْقِكِ قَدْ سَبَّحْتُوَالْمَلَكُ الْمَسْكُوْنُ فيَّ يُزَكِّيْنِي...إِذَا بُعِثَتْ رُوْحِي إِلَيْكِإِلى دَيْنُوْنَةِ الْقَدَرِ الْمَكْنُوْنِوَالْحُبِّ وَالتَّارِيْخِ وَالرَّبِّيَوْمَاً مَا.. بِعِشْقِي، بِأَشْعَارِيسَتَعْتَرِفِينْ!5-لَمْ أَعْشَقِ امْرَأَةً مِنْ قَبْلُ مِثْلَكِأَنْتِ الْعِشْقُذَاكِرَةُ الآفَاقِ، ذَاكِرَتِيوَأَنْتِ جَنَّةُ مَنْ في الأَرْضِأَسْكُنُهَا رَغْمَاً..وَأَنْتِ عَلاقَاتُ السَّمَاءِ بِنَاوَحْيُ النُّبُوَّةِ، عَذْرَائِي، وَعَائِشَتِي!لَمْ أَعْشَقِ امْرَأَةً مِنْ قَبْلُ سَيِّدَتِي!لَمْ أَعْرِفِ الْقُبْلَةَ الأُوْلىولَمْ أُدْرِكِ الأَشْعَارَ قَبْلَكِأَنْتِ الشِّعْرُعَاصِمَةُ الأَكْوَانِ، عَاصِمَتِيوَأَنْتِ كُلُّ مَفَاهِيْمِي وَأَسْئِلَتِيوَأَنْتِ وَجْهُ رَبِيْعِ الأَرْضِ في لُغَتِيوَأَنْتِ كُنْتِ قُبَيْلَ الْبِدْءِ عَاشِقَةًوَكُلُّ عَاشِقَةٍ يَا (نُوْرُ) آلِهَتِي!وَأَنْتِ أَنْتِ!كَفَى بِالنُّوْرِ مُعْجِزَةًكُلُّ الْقَصَائِدِ تَفْنَى قُرْبَ مُعْجِزَتِي!
«إلى نور م.»