الثلاثاء ٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٦
بقلم
غضبة التين ..
التين والزيتون والعيونوكلما في للغيبمن آياته قدكانوا يشرعونوكيفما للحب والعشقأشتهت آمالهموكيفما قد جاؤوا في الريحوكيفما للصيف ينقشونهناك يبصرونَ ماورائهم..وكيفما للشك من أفكارهمكانوا يفاجؤونتفيؤوا ظلالهمتحسسوا رفاقهموكيفما للضوء هم يشاطؤواللحلم يحصدونقلوبهم تلك التيتجفّ في دمائهممازالوا يلبسونوفي اللظى نحو الصدىوالحب من أسمالهمقد راحوا يعرجونمذ أول الزيت الذيمازال يستلّ الرؤىذاك المعلبُ بالأمانيوما تحولق من مراياوما تشعّب من مسافاتتذوب على النواحيَذابوا هناك كما الغصونهم يشرعون حقولهم للرملتحت مرادهم..هم يعرشون ظنونهم شطراكما يتأولونهم أخوة يتوسلون سبيلهم في الوقتحين يهرولون لآخر المعنىولا معنى له يتوسلونالتين والزيتونما تنتابها أعمارهم..هذا السبات بفيئهم مرثية تعبىتقاطر للغناءِومديّهم أسماؤهمكالأحجياتصلاتها يتذوقونكرعشة الموتىعلى الحلم الجميليمارسون غواية اللقيا ..يتناوبون عبورهم للموتكيف يخلّدونفي جوفهم بوح التوابيتوأحداق الحكايةأينما كسر الغناء بخارج الوجد..نقشوا ..من الوجع الرتيبصمودهمو شفاههموعلى جمار غيابهمناي جريح يشعل الماءكعزف الغربة السمراءحين تأنّقوا .. في هاجس الليلالذي به مولعوننثروا لجوع الصمت بعض حصادهموسنابل الأعمار تبتذر الصدىتمتد خلف تعلق الموت الذيبه يقسمونأحزانهم نهم تفرغه المراياحيثما يرتادوا بوصلة النواياعلى احتمالات الظنونوعلى ضفاف جراحهميتصببون كرملة التلّ الكثيفوينحتون جسومهم للحقلذاك حضورهم غيبكما حيل المتاهات الكثيرة..كالندىكالعشقفي نفس الخصوبةحيثما يتشكلونهم يشبهونالتين والتفاح والزيتونوالرارنج والأشلاء والآمال ..حين تختبر المدى ألوانهمفي دورق الأوجاعوكيفما زيت الحقيقةجوهر الاشياءكالظلأتوا عليه يطففونالتين والزيتونونوارس الفوضى تشجر روحهموعلى ثقوب قصيدة محفوفة بالقلبتخدش حبهمتتفتح الآمالتلك جيوبهم بين الأصابع والمدى موتورةفي حبلها العشقيوالوجل العصيوعلى رحيق مسارح الموت الخفيبربيعهم يتساقطونيتشظى حلم الورد والزيتونوالنبض المخاتل في الأزاهير الجريحةوالجرح ما كانوا به يتفكهونلم يعبثوا بالضوء بين عيونهمتلك التي برقت أغانيللمزامير الكسيرة حزنهالا تشرحوا للموت به يكتفونهم يزهرون سنابلافتورقوا للشوق في حفل المنىلا تنثروا للوقت فوق حنينهمفالماء أول ما سقى ألوانهمفي رحلة الغيمأيا عطش المنونالتين والزيتون والقدس الشريفةروحهم ..ورحيقهاكانوا به يتعلقونكزجاجة المعنى ومابين المصابيح الشفيفةأولموا جسد الحقيقةواستقلوا زورق الحب الذي به يأملونالتين بعض غواية الأسرارمرفأ وجدهموعلى هوى الزيتونمازالوا لخبز تراثهمفي الحب أحرارٌ له يتسائلونالتين والزيتون والعيونوكل شيء أخضر قد كان في أشجارهمآبوا لحقل كرومه يتسابقون فينزفونكالعشب آبوا يوروقونالموتكيما يزهر البستان بومضةعلى انتباهات الشجون