الثلاثاء ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم نوزاد جعدان جعدان

فتياتُ إسطنبول

تتوزعُ فتيات إسطنبول

وتضيقُ الذكرى في عتمةِِ الألمِ
بين مفترق الطرقاتْ
تسلبني الحكاية
وتردني السيقان العارية
يمارسُ الليمونُ عادتَهُ السرية
على مسرحِ الباراتْ
جدرانٌ رطبة تعتلي الطاولات
يطلونها
والليلُ يكشرُ عن أنيابهِ دونَ البطولةْ
في الحانةِ تزوّجْ
أخشى الليل
وأهاب الظلام يا بناتَ إسطنبول!
وخوفي من الليل
كان يا ما كانْ!
أضيعُ في شارعِ الاستقلال [1]
حينما تطيرُ أسرابُ الحمام
للخبزِ ترجعُ تجدُ الجمالْ
تردني الحكاية
آيا صوفيا [2] يعلن المجدَ من بعيد
وجامع السلطان أحمد [3] يقف خجولاً بين ازدحامِ المارّة
آهٍ بنات إسطنبول!.. ما أجملهنَّ!
أريجُ الزهرِ عطرهنَّ
قسماً باللهِ انتشيت فسلبتني الحقيقة
آه من آمالهنَّ
التي اعتلت المياه سفينة
بين إسطنبول الأوربية والآسيوية
تتوزعُ فتياتُ إسطنبول
وتتوزعُ الحكايا

[1شارع مشهور بازدحام المارة وبالأسواق

[2آيا صوفيا: كانت كنيسة للبيزنطين وبعد الفتح الإسلامي تحول إلى جامع والآن أمسى متحفا.

[3جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق من اشهر الجوامع في العالم، له ست مآذن..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى