الثلاثاء ٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم إدمون شحاده

في ثنايا الصباح

في المساءات غير ِ التي

كنت فيها أنا

حارسا ً...للغوايات ِ في معرض ِ

الحب ِّ والشعر ِ والأمنيات

كنت أرعى هناك

في حقول ِ الجسد ْ

نبذا ً من شقاواتها

أرتوي من ينابيعها

من عصير القصب

نـُتـَفا ً نـُتـَفا ً من عناقيدها

فتذوب القبل ْ

في صدى الأنجم الساهرات ْ

****

في المساءات ِ بعد التي

كنت فيها أنا

غضبا ً... ناشرا ً صوتـَه ُ

عبر شاشاتها

كلما لمع َ الضوء ُ في أعين الأ ُحجيات ْ

ويشق ُ الرياءْ

في مساربها

دربـَه المنتقاة ْ

صورا ً واضحة ْ

لظلال ِالضمير

وانتشاء العبير

وانسحاب النجوم

من مجر َّاتها

كل ُّ ما كان من خفقات القلوب ْ

يوم َ أن أينعت ْ لغة ُ العاشقين ْ

في زوايا الدروب

زغردت راية ُ الحب ِّ والسلم ِ والياسمين ْ

****

بعدها جاءت العاصفة

لهفة ً خاطفة ْ

لتثير الرياح

مع شمس الصباح ْ

ويكون الدلال

وحديث الخيال

والأساطير في لهفة الأحتمال

خـُطـَبا ً كاشفة ْ

لحكايا الفـِتـَن ْ

عندما استيقظ الديك صاح ْ

واكتفت شهرزاد

بأحاديثها في الكلام المباح ْ

في المساءات بعد التي كنت فيها أنا

ملكا ً....شهريار

حاملا ً سر َّه ُ قي ثنايا الصباح


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى