الثلاثاء ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم
قصائد عربتي..
الجميلة
على وحدتي قضيتُ، على الرقّ والمخاوفحريتي تسرفُ في إطلاقي. النار تلعبفي الخرافة دوري. وبالسبات أحرّر رمادهامن الذكرى. أنا الجسد القديم أسحب كل ذلك الركضخلفي واطلب الجميلةَ التي لا تبالي، فقطترمي بالضفائر من السطوح: حريتي.
قابيل
في المدارس الداخلية التقيته. قابيل جاء من زمن قديم في حياتي، كسب الإعجابوغطى على الكتب المضيئة بأخوةٍ حزينةٍ يائسة. أنا حملتُه علامةً عليّوصعدتُ الجبل. كانت النار تفرِّقُ بين جسميناوتستهوي خوفي الذي أقصاني. عندما انفصلتُرأيتهُ شعلةً متّقدةً لا يصل إليها قلبي السقيم.
في العشب
في العشب يدقِّقُ بأعضائها. الفتاةُ في المرآةوالعالمُ في عينيه. والقمر المتشكّليرعى الجسدين المظلمين.
حبيبتي
حبيبتي في الصباح فأسٌ تلمّه الغابةُ عن سنديانهاوفي الظهر تُرقصُ سكيناً بلا ذبح، وفي المساءتبري الأبنية والشبابيك بالأجسادحبيبتي في الليل ثمرة متأرجحة.
بيـضة
بيضةٌ ملأى بالانفجارالأم لم تضعْ وليدها في مهدهأوصلتْه إلى الوسائل العريقة واكتفتْ بالتفرّجلقد أخذ من جسدها الكثير: الكالسيوم والحديد والحنان.لم تبق إلا إبرة المخدر التي سيزرقه إياها الجلادقبل قطع أطرافه ورقبته داخل البيضة الملأى بالانفجار
وجهي
وجهي الملوّح بالدخانرقص حوله الزنوج ودقوا الطبولوقاموا بعدها بردم آبار سمائهالتي تطلّعتْ إليهم عند نشوة
عـربتي
أنفقتُ حبي على الرعاع، كانوا مفلسين وتقرّبوا إليّأذنتُ لهم بحماستي وأعطيتُهم عربتي الساحرة.. حينذاكبلا أجنحة أخذوا كلماتي وطاروا..فرميتُ إلى الوراء قرفي .. ومضيت.
أسـئلة
كانت هيلا سعيدة مع جوبيتر الذي في الأعالي، فتركتْ كبشَ أخيها الطائر معها فوق البحار
وانطلقت إلى حبيبها.. فإذا بها في فم تنينٍ ضخم وأخوها ملكٌ على الأراضي التي أوصله إليها
الكبش.. منذ ذاك التنين المخلص يرمي بأسئلته على الملوك الذين لن يجيبوا
على ألغازه فيقتلون الواحد إثر الآخر.
حول المائدة
حول المائدة، الأسطوانةُ تدورالبحر عاشق والمرأة تشارك في الدواروحفنةٌ من موت تتطلّع من نافذة.
استغفال
تخلع الفيلةُ خراطيمَها في المساء لتكون أفاعي سامة تتلوى.والحمائم تدير أطواقها في الهواء دراجاتٍ مخفية،والجِمال رأيتُها في السرّ تغيظ النائمين بلا عشاء،إلا أن الذي لم أقله بعد أن السمكة لم تكن في الليلفي مائها. لقد استغفلني كل شيء في هذا الكون المخاتل.
قدِموا
قدِموا جميعاً من تلك القارة الغاطسةيحملون معاول لبناء قاراتٍ طافيةإلا أنهم من ضجيجهم غطسواوأهلنا عليهم ما تبقّى من بحار
بأناقتي
بأناقتي الفارهة سحرتُ الجمالَ الذي لا يدوموأقعدتُ سجانين في كل باب. الحياة جريمةٌ سهلةيا صاحبي وأنتَ تدسّها في التراب.
خلف موتي
خلف موتي كنتُ أركضوأدحرج حولي البقاياوإذ لا خبرةَ لديّلترك مهدي عند أناسٍ كبارصرتُ كبيرةً.. ومتّ.
أقلّ
واسعٌ: خرتيتأقلّ: أسدٌ، حصانٌ يعدو،أقلّ.. أقلّ: سمكة، حلزونٌ منزلقأقلّقطرات دقيقة في علقةٍ بطيئة.
عندما قربتْ نهايتُه
عندما قربتْ نهايتُهُخلع الأسدُ جبّتَهوراح يمضغها متخلّصاً من الجسدوبقاياه العزلاء الآفلة.
خالق
أخذ الأوصال إلى الشكل راضياًوظنّ أن لا خلل، قد يكون الفارق غير واضح،إلا أن المعادلة مكتملة، يضيف الوقتويسدّد طاقةً من التخيّل والانتظار، ويكتبيكتب مدّعياً أنه خالق فاضلٌوعلى الأوصال أن تمجّده!
تحـت
كلهم تحت مع الراعيعصا الراعي طويلة لكنهم تحت، هل تنظرين؟فمُ الراعي يزبدُ بينما هم تحت صامتينهل أضاع الراعي غيرهم، أ تكونين أنت منْ أضاعأم عارضٌ حلّ بالراعي فجُنّ يا أنتِ التي ترقبين؟!
قصائد من مجموعتي الشعرية "عربتي الساحرة" 1996