الاثنين ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
قصائد قصيرة
حلمكلما أحلمُ تقفُ الشمسُ في وجهيكصليبِ الكنيسةكمحرابِ الجامعكأنّ الحلمَ رحمُ الخطيئةٌ!آه!القمرُ الجميل !القمر الرائع!هلَّ على أرضٍ أعمدةُ الرصيفِ بتلاتُ السماءِ!النجمة الساحرة !النجمة البيضاء !خنقتْها أضواءُ السيّاراتِ في سماء المدينةالحزن يقف بظله الطويل مع ذلك نضحكُوفي الضحكةِ ضجيجُ آلامٍوبعضُ دمعٍفتاتُ خبزٍرشةُ ملحٍوعندَ صوتِ أولِ أغنيةٍيسقطُ القناعُ في بشارةٍ لوجهِ الحزنِحصارجنّتِ السماء من حولي حصاراًأشعلتِ العلياء برقاًتصدحُ رعداً..وأنا..بانتظار ِ الشمسِ لتجففَ قلبي المبللْرحيلغادرنا البلادَ في ليلةٍ فقدَ القمرُ ذاكرتهونسينا للنجمِ قصةً تروىالتحفنا وشاحَ الليلِ عباءةلننسى آلامَ الضوءِوصدّقناصابرٌ كالخشبِ أيها المحترق في المدى ..صابرٌ كدمية في يد طفلفي رحابِ العامِ الجديدْمنْ بخارِ الحزنِ يرسو ندياً ندياًفي رحابِ العامِ الجديديتصاعدُ الوجهُ العتيقيتماهى الصوتُ الرقيقيتشتَتُ الأملُ الكبير بين أضواءِ أعمدةِ الرصيف**فيرحابِ العامِ الجديدشمعةٌ نصلبُها وسطَ الطريق يتكاثرُ الحزنُ القديمفي تراتيلِ الليلِ ريحٌ تغني وفاةَ عامٍ قديمٍدقّاتُ أجراسِ الكنيسةِ إعلانُ حزنٍ حديثفي عزاء الطرقات علّقت المفرقعات نعوة العام الجديدفي رحابِ العامِ الجديد بخارٌ بخارْلن تموت ؟!..حين تكفُّ الشمسُ عن القفز لتراقبكَ لن تموتعندما تخلعُ الضوء تاجاً لن تموتحينما يتوقف الليل نشر فستانه على حبل غسيل النهار لن تموتحين نصنعُ شمساً في الليل ونرى نباح الأشباح ووجه الأحبابوبعض الصمتِ عندها لن تموتيموتُ مرّة أخرىيأتي مبتهجاً كعادتهِوجههُ أصفر حواجبهُ شقراء وابتسامتهُ خجولةيزدادُ جمالاًيبتسم ويضحكُ معيداً الكرّةتملُ منهُ فيعودُ خجولاً خجولاًينزوي في زاوية سوداءيضاجعُ حزنهُ ليولدُ الأملينتظر القادمويموتُ مرة أخرىفي محرابِ الألمْكل شيءٍ يتهدمْيفنى الأملويبقى الألمْسرمديٌ أيها الصمتْ!فانيٌّ أيها الضجيج!في زحامِ الخيالِفي صباحٍ أطفأ الليلُ شعاعهأضاء المطرُ كعيني ذئب جائعالشمعةوالشجرةوالريح مسائل معقّدةفي زحامِ الخيالِضاعَ الكنزُ من رمال أقواس القزحفي زحامِ الخيالِشمعة ٌ بللها الدخان