الاثنين ١٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
قصيدة ٌ لبقية الحياة
الأرض تنفث ُ نارها من جوفهاأبد الدهوروالصاعدون إلى براكين الحدائق ِ والزهوريتراكضون ليشربوا نخب َالعصارات التي انصهرتبكل قصيدة ٍ خرجت تذيب حديدها وصديدهاوتعيد جدولة المعابر والعبورفي غفلة مما مضىأو سهوة مما يجيءثارت نواطير الأولمبتناثرت وعلى سفوح جبالهاوالثلج يرنو للنجوم وللغيوم ِويعزف اللحن الذي نادت به ِأحلام فارسها القديمأنا من أنا؟والعين ما عادت تغازل ظلهاوالقلب لا يقوى على نبضاتهواللهفة التي حرقت سيوف سنينهالا لم تعد تتبادل الأشواق مع أفراحهاأو تنتشي مع كل سحر للجمال ِوحسن وجه يرسم الحب على شواطئه الغزلإن أبق لن أبقى على ظهر المكلل سرجه باللازوردوأظل أفترش الرياحَمن المساء إلى الصباحأو فارسي هذا الذي اخترق الضباب بنفخة من صدره ِ" أو ألحق الدنيا ببستان هشام "يبكي المهانة إذ أضاع ضميره وظلالهوحبيبة العمر الذي أفنى رياضَهُوهو يعزف لحنهالحن الهوى لحن الخلودوهو المكبل بالبشاشة والهشاشة والذبولآهٍ.. إذا بقيت لديه حواسهُوأصابع الأقلام والوجه البديعليقول ما لا يستطيعكانت نواطير الثعالب نائمةإذ كان شاعرها الملفع بالضياءيرتاد أركان الدنيبعباءة ذهبية الأضلاع ِكل حريرهامن شرق هذا الأبيض المتوسط الدنيا..أجلوشواطئ الغزلان والحيتان والبقر المهاوسراب كثبان الصحارى الغافيات ِعلى رصيف تاريخ الزمانتعيد ألحاناً مضى تاريخهاوتفتت أصداؤهاولم تعد أي المقامات العتيقة تحتمي بردائهاكم يبقى من عمر الفتى؟حين الزوابع لا تفي برياحهاكي ينثر الرمل المدلل بالصحارى الواسعاتأو يخرج النفط الذي قد خبأته الساحراتهل ينتشي بحمامةٍ جاءت تودع عشها؟أم يحتمي بفراشةٍجاءت تفتش عن بصيص الشمعة المشتعلةكي ينتهي مشوارها الورديفي ذكرى الصباح.