الأربعاء ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
لا أريد منك سوى نفسي
ضعْ وردةً بيني وبينكَواحتضن ضوءاً تهافتَمن جموحِ الموجِفي هذا المدى القُدْسِيِّيحتفلُ المكانُ بعاشِقينِتَدَرَّجا شغفًاكعزفٍ يرتقي بالروح نحو الانخطافْضعْ وردةً فوق انكسار الضَّوءِفي صحوِ النبيذِ لنرتقيونقولُ ما لا يَنتقيالوعيُ المرتّبُ بالشذى العفويِّفي خفقاتناوَندُّلُ فوضى القلبِللنبعِ الخفيِّلنفترشْ نهرًا يهُبُّعلى نواحي الرّوحفي فيضِ الضِّفافْدعْ موعدَ اللاوعييكتبُ نوتةَ الخطواتِفوقَ الشّاطئ المنسيِّلا تتركْ نوارسَ بحركَالمنثورِ بين حديقتينِ من الغروبْفالشّمعُ في أجوائِنايسقي النبيذَ توهُّجًاوالنّورُ في وَجْدٍ يَذوبْلا شيءَ يُنذِرُ بالحيادِعلى مصبِّ النَّهرِلا صبرًا يُبشِّرُ بالسَّلامْالعطرُ يَنطِقُوالخدودُ نبوءةُ الآتيعلى موجِ الكلامْفالذوقُ عرّافُ الهوىوالعطرُ عرّابُ الغّرامْالبرقُ في هذا الفضاءِ الدائريِّيسوقنا شوقًاويرفعنا إلى توقِ المعارجِيرتقي فينا حطامُ الدُنيويِّإلى المقامِ المعنوِّيِوموعدِ الأبديِّيكتبُ سيرةَ الآتيفيخطفنا المقامْفاقطفْ ندىً من لحظةِ الذوقِالأسيرةِ في فضاءِ الشوقِواقتنصِ الهيامْوتقولُ لي: اكتبنيبريشةِ شطحةٍعُلْويةٍصوفيةٍعبثيةِ الأجواءْفأقولُ: علّيني إلى قمم الهوىفالشِعرُ لا يتنفّسُ الإلهامَإلاّ في السماءْوأقولُ: إنَّ الروحَ تشهقُ لانسكابِالخمرِ في هذا الهواءِ المرتوي بالعطرِتعرقُ ثُمَّ تُرهقُ ثُمَّ تُحرقُفاخفضي البرقَ المحلّقَفي سماءِ حضوركِ العفويِّحتى أستريحَ من العواصفِ برهةًفأمامنا عمرٌ سيحكمهُ الربيعُ....ووردةٌ أخرى ستذبحنيفلا تضعي الزهورَ على المسافةِ بينناإنّي أضيعُ ولا أضيعُوأكتفي بأناملِ الياقوتِجرعةُ سحرِكِلولا تزيدُ تقودني للموتِإنّي عاشقٌ لولا دعاني الموتُفي هذا التطَرُّفِقد أُطيعُوتقولُ: دوّني على ذهبِ السّنابلِفتنةً للصيفِإنّي قد حلمتُ أو انتبهتُ بأنني عصفورةٌرُسمتْ بسحرِ الليلِ والقزحِ المطلِّعلى قبابِ الصّدرِيومَ كتبتني بحنينِ قافيةِالمساءْوأقولُ: لستِ كما النَّساءْأنت انشغالُ الضوءِ بالرسمِالمُضيء على خدودِ حديقةٍوتقولُ: خذني بانخطافِ الشِّعرمن جهةِ الضِّياعِ قبيلَ أن أُنهيالـتَّأمّل في اكتمالِ أنوثتيوأقولُ: تكتملُ الأنوثةُ بالتأمّلِلا جمالاً دونَ رأيِ الذَّوقِلا صفةً تحاورُ ذاتهامن غير أن تحتاجَ آخرهالكي يثقَ اشتعالُ الفجرِ دومًابانتباهِ الديكِكي تُصغي النُّجومُ إلى مُنَجِّمِهاوتعرفُ طلّةُ الأنوارِأنَّ الصُّبحَ مُختَصَرٌبوردٍ فوقَ شرفةِ عاشِقَينْوأريدُ أغنيةً تتمِمُ دورةَ الوهميِّ في العاديِّكي أجدَ احتمالاً للقصيدةِ في الرُّؤىوأريدُ وجهَكِ كي أرى لغتي الجديدةْوأريدُ صوتكِ كي أرى الأسماءَ في الأشياءِكي أتنفّسَ البرَّ المشعَّ على عيونِ غزالةٍوأضيعُ كالسحبِ الشَّريدةْوأريدُ عطرَكِ كي يصاغَ القلبُمفتونًا بأنثاهُ الفريدةْفالقلبُ لا يهتاجُ إلاّ في ارتباكِ النَّبضِيا امرأةً تعيدُ تشكّلَ الدُّنياوتحملني إلى السُدُمِ البعيدةْوأريدُ منكِولا أريدُ سوى أريدُ سوى أُريدْوأريدُ من عينيكِ نفسيوالقصيدةْ