الثلاثاء ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم
لا أُخفي عنكِ
يابنتَ موعديَ القريبِأقولُ – لو نَفَعَتْ مقالتيَ - ابتداءْلا تَقْربي قلبي فيحرُقَكِ الضياءْأو فاقربيكم أحسدُ العصفورَ حينَ تُعاندُ الكلماتُكم سأذوق طعمَ فراقِها عند اللقاءْ!أنا قد يموتُ الشيءُ واللاشيءُ فيَّ- أقولُ –إلاّ الطفلَ فهو منازلي إنْ بعثرَتْني يَدُ السنينَوإنْ تمادتْ قسوةً أو جَرَّحَتْ أقدارُهافهو الغِنى والكبرياءْلا أُخفي عنكِ أنا المُجَرِّحُ نفسَهُ أبَداًوإلاّ فيمَ بايعتُ الحياةَ على يدي فُرَصاً مُضَيَّعةًوآثَرتُ القصيدةَ مثلَ مجنونٍ يُفَرِّطُ بالدواءْ ؟لا أُخفي عنكِمَراكبُ الوهمِ الجميلِ فضيحتيوالحُلمُ أصلُ الداءْلكنني غَرِدٌ بآلاميوبأُفقيَ الدّامي!مُتَعَلِّلٌ بالمُستحيلِ يجيئنيويَهبُّ في لَهَفٍ لإطعاميأنا هكذا مُذْ كنتُ كهلاً!سائرٌ سيراً حثيثاً نحو نجمٍ لا أراهُوجنَّةٍ فوقَ الحُطامِوكشَعركِ المَضفورِ بالنسماتِأرعى أَنْهُرَاً هَفهافةًغادرتُها حتى نسيتُ نَسيمَهاواليومَ تذكُرني وتَخطُرُ من أماميلا أخفي عنكِأنا مِن الشعراءِنبعِ الخيرِوالناسِ الكِرامِ!