
لا شيء في هذه الغرفة إلا أنت

لمحات من الدفتر السري
ملل يتسلق فوق الشعر الليلةوكانت كلماتي تتلوىوكنت قريباً جداً من عمق جراحيكنت قريباً جداً من ماضيَّ..ركام ثلاث سنين من الألمأسفاهثلاث سنين مررن كأني لم أحياتركن على صدري أثقالاً ..وتركن جراحا تنزفكنت قريبا جدا من عمق جراحيوكان الشعر بعيداً .. وكنت بعيدةلم أعرف حتى الآن لماذا كنت بعيدة؟ولماذا جاء الألم الماضي؟ولماذا إستقيظ فيَّ التاريخ؟ولماذا عاد الجرح لينزف؟كان ركام الملل يتسلق كبركان يبدأ بالثوران..ما أخطر هذي الثورةثلاث سنين وأنا أجلد..كل شتاء بسياط الأمطاركل ربيع وخريف بسياط الذكرىوفي الصيف أحرق بشموس الأحلام..جاءت تلك الحواء لتقلب كل حساباتيجاءت في الصيف تبرد من ذاك الألم البشري قليلاًوفي الشتو تخفف من ألم سياط الأمطار..قلبت تاريخ جراحاتيصرت أخاف بأن أفقدها فأموتوعدت إلى ما يعرف بالألم البشريعدت لأعزف ألحاناً ذات معانٍعدت لأكتب أشعاراً ذات معانٍكنت نسيت الخوف.. نسيت الألحان..نسيت الأشعار.. نسيت كلاميوكنت كتبت على يومياتي أني محترقلماذا جئت كمثل الماء؟إني محتاج تفسيراًأحتاج أقدم للماضي تبريراًأحتاج إليكأنت بعيدة... لكن أنت بقربي!!!أتحدث مع عيناك دون كلامٍ... وتحدثني عيناكفينطلق القلم ليكتب ماذا يسمعيفضحني هذا القلم الملعونتفضحني عينايَ.. ففيها أنتأحتاج لأخفيك بعيناي فأغمض..فلا أرى إلاك أماميأفتح عينايأراك ضمن وجوه نساء الأرض جميعاً..........أحتاج إليكأذهب للجرار فأفتحه.... أخرج صورتكأتكلم معها حتى الصبحوهذا القلم الملعون يدون ما قلناهلم يتوقف يكتب...يكتب اني كدت أموت من الشوق اليوموأسقط نحو الأرض لأبكييكتب أني محتاج أنظر في عيناكمحتاج ألمس هذا الوجهيكتب اني محتاج أبكي بين يديك لساعاتيكتب أجمل حرف في الدنيا...يوقظني صوتك من نومي كل صباحتصنع كفاك القهوةوتحضِّرُ لي ماذا ألبسلكن لست هنافأنت هناك بعيدة...هذا الخوف البشري يحجب عيناي عن الرؤيةفأحتاج يداك وعيناكأحتاج إليك لكي أنسى التاريخولا يبقى إلا الحاضر أنت...لكن يقتلني هذا الخوف البشرييعود الخوف الملعون ليحيايبقى يتململمحتاج جداً أن أجلس قربك فأحدثك حتى الصبحوأنسى هذا الملل المتراكموهذا الخوف البشري