الخميس ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
ليل أيلول
ليلُ أيلولَ يختنقُ بالخطواتِ
وينتحبُ ساقطاً في ارتيابِ أشرعةٍ بلا ملامحَ
تذبلُ في شرايينِ شجنٍ آسنٍ بالمسرَّاتِ والغواية.
***
ليلُ أيلولَ يحلمُ ببياضِ ياسمينةٍ
وهوامشَ عطرٍ تتمتمُ صلاتَها، وتكتبُ وصيتَها الأولى
طازجةً عندَ الهزيعِ الأوَّلِ من الذكرى
على زندِ رصيفٍ بلا نظَّارتين.
***
ليلُ أيلولَ يترجَّلُ وحيداً بلا غيمٍ، أو قلقٍ
ساهراً بلا أسوارٍ
يتقلَّد شاهدةَ قبره، ويتمَهُ الضَّريرَ
يتلفَّتُ خلفَه، وقدَّامه، حاضناً هَسيسَ القمرِ
وتجاعيدَ مخيِّلةٍ متَّسخةٍ تتوكّأُ رماداً مُنغرِساً باللَّهب.
***