الأحد ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
ماذا يُفيدُ الأسى والدَّمعُ يامُرسي
ماذا يُفيدُ الأسى والدَّمعُ يامُرسيإنْ يخطفِ الموتُ أحبابًا إلى الرَّمسِ؟هدَّ الشَّجى قوَّتي لما قرأتُ رِثاأختي الحبيبة، وارتاعتْ لهُ نفسيياعبلُ كانت بنا الأيامُ باسمةًلمَّا بها ضمَّنا الإيمانُ بالأمسِعشْنا معًا صحبةً ما كانَ يمنعُهارغمَ الفراقِ رجيمُ الجنِّ والإنْسِبها كتبنا كتاباتٍ معشقةبالنورِ، سامقةً بالصِّدقِ والحِسِّفيها سكبنا رحيقَ الفكرِ عن كرمٍنرجو به قسمةً في جنَّةِ الأُنْسِها قد رحلتِ إلى الرحمن باسمةًلو قيلَ عودي إلى الدنيا بلا بأسِلنْ تقبلي رجعةً للأرضِ من نِعمٍمن يحظَ بالنورِ لايشريهِ بالبخسِدنيا الأنامِ أيا عبل الهدى مُلئتْبالمُفْسِقاتِ، وباتَ الناسُ في مَسِّأنَّى اتجهتِ ترينَ الغدرَ منتشرًابالفتكِ يمشي، وجلُّ القومِ باليأسِوالظلمُ ياعبلتي كالماءِ نشربُهُوالعِرضُ منْتَهَكٌ، والحقُّ بالبؤسِتبًا لدنيا بها الأحقادُ سائدةٌوالحربُ دائرةٌ بالجهرِ، والخلْسِسُحقًا لمن في الدُّنى يمشي بمفسدةٍمصفِّدَ الخير فوقَ السَّطرِ في الطّرسِدنيا تدورُ بأهلِ الأرضِ قاطفةًأعمارَهم عنوةً في الليلِ والشَّمسِهم يعلمونَ بأن الموتَ يتبعُهمْكالظلِّ خلفَهُمو يمشي بلا حِسِّلكنَّهمْ بالهوى يلهَونَ في لعبٍللحتفِ يدفعُهم، وخالقِ الكرسيياعبلُ طيبي بخلدِ اللهِ منزلةًيامنْ صبرتِ على الضَّراءِ والبأسِيامنْ كفلتِ يتيمًا، والكفيلُ لهُبصحبةِ المصطفى تاجٌ على الرأسِ