«مانديلا».. غصن سلام
جمّلِ المَوتَ.. أرحْ من ظلّك الهادئ عاماً.. وانتشي بالسمرة الغراءِ حال الضفة الأخرى لأبواب الحياة
واسكنِ الآن ضريحَ المجدِ في صوت الأناجيل مخفاً فمسيح الأرض يخفيك سماءاً كلّما عرّفك الموتُ بأسمال الجهات
والجنوب الواحد الصرف بأكمام الحيارى وجهة أخرى تغني ..كنت من سنبلها درساً تجلى ..لوّن الأنحاء بالوقت وأذكى الموسم المطلي بالزيف عناوين شتات
وحْدك المرّ على الأبيض والأسود لم تبصر أماني الحزن في كلّ التقاويم المسنّة وهي تفتضّ سناها عند جرحٍ يتشظى.. وتماثيل الطفولات تغنيها الصلاة
كنت منديلَ سلام رائع البوح وعلى نهنهة الحزن انبعاثاً يُنبتُ العزّ فتنمو في حقولِ الصبر أغصانُ الثباتْ
أنت "مانديلا" صلاة اللغة المشرعة الحب بقدّاس الخطايا .."يا أبانا نجنا".. شرفةٌ تسمو بقلب المريم العذراء وِرْداً.. وصليب العشق مصلوب على جمر البغاة
رئتاك خطوة مغروسة بين النهارات الجريئة كلّما امتدت عميقا بالمجازات تماهت في غراس الحب تضفي الذكريات
خفقت تعلي مواويل المساكين الندامى حين ضلّت من أمنيهم مرايا المعجزات
كفكَ السوداء تاج للكرامات العتيقة ..والسنابل ..والميادين الجديدة ..حين تحْنيها رياح البؤس قهراً ويُحنّيها نزيفُ الموحشات
كفك السَمراء وشيٌ هادئ المعنى .. ونبضٌ يشرع الأزمان موسيقى رؤاه لتحيّيها بذور الضوء أصداءَ لغات
جَمّلِ الموت لعلّ الموتَ يَجنيكَ حياة