الثلاثاء ٢٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٥
بقلم
محاكمة الظلّ
كل الأعوام متشابهة ..في اللحظة ..والمارة هم المارة..في الأحياءالماء الأزرق ينحاز الآنلموج الصمت البائس جداوالنائم جدافي لوح الحزن على قارعة الأشياءوالنورس ذاك المكبوت يراقب حيتان الوهمولا أمل في البحر ولا لغة خرساءسكين تتبع سكينا في طعن الموت المنفيوذاكرة الوقت السمراء تحاصرنا بالوهمكما الأسماءنمسح كف الريح على رمق الأضواءولا ضوضاء تعرفنا ..من يكسر عرجون الموت الجاثي فوق نهار الحبو من يفصح عن شكل الموتومن يولم غصن الآمال الخضراءتلك الكوة كانت فجراوكان الليل الداجي ..خلف ستار الصبح لا يفتح بؤبؤ عينيهالا في هدب خطيئته العمياءجلّ الأفكار مواربة كالشك القاتمفي عود الصبر ولا لغة تحسو للصبر ..للذّته ..!ولا جهة من بعدٍ تفضيبسؤالاتِ الجهة حمقاءكاد الظلّ المخبوءُ يُفيق النوءَعلى باب الشوط المتأخر عن مقهاهوكاد الوقت يغارقهفي سكب الأحلام الشوهاء ..الظلّ يفاجؤني بالظل المعجونبقافية التيه الصّفرة ِكمواءٍ مخفور في عتمة أقبية سوداءوالظلّ هو الظلّ المجنونفمن يفتض لخاصرة التيهفي رملِ تحسسهِ العريَولمْ يحفل بالحب المكسور بأوردة الميناءالظلّ شقيق الليلفأيٍ من جفن الوقت يفرّ بلا خوفٍمن خلف ضباب القلبومن ذا يشقى ...ومن ذا يبقى ..ولا أحياءالبوح هناك بلا ظلّ بلا لغة بلا قلبوالمارة هموا المارة ..والأعوام هي الأعوامتكدسها الذكرى على رفّ مشلوليسكر بالضوضاءالفكرة لا شيء الآن ..في محكمة البحر المتمدنِولا وجع يمتد على الصحراءالفكرة تنأى عن أن تلهو ببهو الموتوالفكرة أن لا شيء سوى ضحكاتتمارس غزل الأوجاع ذات مساء...لذات شتاءلا شيء غير الظلّ ..الطفلّ يقاتل فينايا معنى اللذة في تعريف النص المسكوبعلى المقهى ..! أسئلة عرجاءمن يقتل هذا الظلّ لتبقى آيات الشعراءمعلقة بالأنحاءلا شكّ.. سوف يكون هنالك مشاطئةتحرك ماء العمر لأغنية حسناءلا شكّ إن هناك ملائكة تمنح كل الحبلإنسان الحب...ولا شكّ القادم من رحم الإنسانتباركه الروح الخضراءالظلّ شقيق الموت العابرمن يصلح باب الموتفلا حِكَمٌ تطفومذ مات الحلم ولا أفياءتحفل بالوقت ولا أضواء..