الاثنين ١٤ تموز (يوليو) ٢٠١٤
بقلم
محاولة للخروج
أسمّيكَنهرَ العذابِ الأخيرِومملكةً لاضطهادِ الجراحِورائحةً من عبيرِ البنفسجِأسميكَ ريحَ الجنونِوطعمَ التبعثرِومائدةً لاصطيادِ الغبارِجرحاً على خدِّ ريما..أسمّيكَ ناريأسمّيكَ ريحيوطعمَ انتحاريوسرَّ ضريحيأسمّيكَ..ما أشتهي أن تكونَوما أرتجي أن تكونَوما أنتهي كي تكونَوأطوي إساري..أسمّيك مملكةًدونَها تنتهي غربتي وضياعيأسمّيك سيفاً على جلْدِ عنقيوعمْري الذي ضاع بالأمنياتِتسلّقتُ كلَّ هضاب التوجّسِوخضْتُ بحارَ ارتيابيفما كنْتُ إلاّ أسيرَ رؤايَونجماَ أبعثرُهُ في المنافيلكلِّ تميميةٍ سرُّهالكلِّ عبيديَّةٍ سرُّهالكلِّ احتراقٍ مداهُفكيف ستبلغُ شاطئَ حزنيلأمحرَ كلَّ نياقِ اتلقبيلةِدونَ مجيئكَ..لستُ أنادي..ولكنّهُ خدُّ ريما..فماذا...هذا الذي قد جناهُ الرّفاقُصبيةٌ مارقونَإخوةٌ أشقياءٌليسَ لنا كلّ ما يدّعونَطاولةٌ من زمانِِ البداوةِوأغنيةٌ .. لحصانٍ قديمٍكثيرٌ من الحلمِ..كانَ خطيئةَ هذا الزمانِوجرحِ المقاتلِكثيرٌ من الحلمِ..سرُّ احتراقِكَ في دهشةِ الاغتباطِماذا تسمّي دويجيَّةُ الفجرِ أبناءَهاماذا يسمّي المرابونَ أعراسَهمْأسمّيكَ .. صوتَ انهياريسطوحَ المنازلِعندَ أريحاماذا أسمّيكَ..جمرةَ الريحِزَهْرَ الرّبى..سندبادَ الخليقةِماذا أسمّيكَبؤسَ الحضارةِعفـْوَ البداوةِوفي كلِّ أرضٍ ذَرونيوعادوا يلمّونَ وجهيكلّ البلادِ التي اقتسَمتْ.. بردَتيأنكَرَتْ.. سحنتيكلّهم.. أنكَرونيكلّهم.. ضيَّعونيصغيراً..وحين كبرْتُ..تلاقَتْ عليَّ الرّماحُوقبلُ..لمْ يتلاقوا بشيءٍصرتُ المقاتلَ والاقتتالَعلى الماء أمشي..ووسْطَ الصحارى أعومُفهلْ للجزائرِ تخومٌ؟..ضائعٌ.. مثلَ صوتيميّتٌ .. قبلَ موتيأعلِّقُ روحي على سعفِ نخلةٍفيرقصُ كلُ النخيلِ احتفاءًولا يقبَلُ الانحناءَمُحاصَرةٌ .. كلُّ أشواقِنا بالسيوفِمحاصَرةٌ.. كلُّ أحلامِنا بالبغاءِمحاصَرةٌ.. كلُّ أعراسِنا بالدّفوفِمحاصَرةٌ.. كلُّ آلامِنا بالغباءِمحاصَرةٌ.. كلُّ أشجارِنا بالجفافِوأزهارُنا بالذبولِمحاصَرةٌ بالثلوجِطرقاتُ البلادِووجهُ السّماءِ انحنىلاصقاً بالجّبالِأسمّيكَ ماذا؟..مناسبَةً للعروجِمحاوَلةً للولوجِمحاوَلةَ للخروجِأسمّيكَ ماذا؟..وخيلُ انتظاريعَلى البابِ تأمَلُ..بدءَ انهياريماذا أسمّيكَيا وطَناً..رشّحتـْـهُ الخليقةُدربَ العذابِ الأخيرِلوعةَ الابتداءِ