الثلاثاء ٣١ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
مدينة الآمال والآلام
(شوارع القدس العتيقة)بحزنها العتيقتعيد صورة الأسطورةوتحتفي بوهج الصدىوعبقِ السنينفتشرئبُّ في زوايا العطر والبريقأنشودةُ الأيام والسنينأسيرُ مغرماًبلهفةِ البراءةِ النقيةوفي التفافِ كلِّ منحنىحكايةٌ لحارسٍ شرسأو ربما تهليلةٌ لطفلةِ القبعةِ الحمراءوالذئبِ لابسِ الثيابِ والجواربِ المزركشةوأغنياتٌ عن جيوشٍ عبرت كما الرياحوعن عبيرِ سورِها الممتدِّ في الأعماقوعن تلوِّن الشموسِ كلماسالت دماءُ العشقفي الليل.. في النهاروقصةٌ عن الأميرِ حاملِ الأختاممستسلماً..موَقِّعاً بذلِّهِ مهازلَ المصيرمحطِّماً معالم الأحلامكانت لنا محبوبةٌأضاعت الزيتونَ والتفاحَ من خدودهاومن عيوِنها أضاعت الكروموعنفوانَ صدرهابعثَرَهُ البكاءُ والهمومسأحتمي من غربتيأتابعُ الصلاةَ..في الشوارع العتيقةأتابعُ التفتيشَ عن حبيبتيوعن بقايا صبوتيعن غنوتي التي أضعتهافي موقد الحياةأسيرُ والصلاةُ..وردةٌ نقيةُ الوضوحِ كاللهبوحافزُ الإبحارِ..من شواطئٍ بعيدةِ الحقبيشدُّني إليهلكنما الأسرارُ لا تبوحبما يكون في الصدورأو تنجلي مرآتُهاعن زوبعاتِ النارِ والدهوريا لهف الكنائسِ المنزرعةفي كلِّ أشواكِ الحقولوفي عيونِ حاملي صليبهاوقبةُ الأجراسِ في أعيادهاتتابعُ الفصوليا بهجة المساجدِ العاليةِ الأعناقويا امتداد ومضةِ الأيمانفي القلب والشفاهووحدة الرحمنوالحجرُ المغروسُ عند حائطِ البكاءيرسمُ صورةَ الدوائرِ المنسيةويستعيد وشوشات الملك الحكيمودورةُ الزمانِ تنزع الحراب والسيوفمن جرحنا الحديثِ والقديموحين نعبر الشوارعَ العتيقةبفرحِ الحمائمِ البيضاءبغنوة الصباحِ والضياءوبازرقاقِ قبةِ السماءستنتشي المباخرويعبقُ البخورو من حدائقِ الزهوريفوح عطرُ قدسِناويولد السلام