

موشحات برلينية - موشح الحرية
غيرُ مُجْدٍ في مِلَّتي مَن تعامىعن نهوضٍ وأيُّ صرحٍ تداعى!إنـما الخالدُ الشــبابُ فدامافـي اتقادٍ وروعةٍ ما استطاعاأنتِ حريةُ مَحْياي وموتيأنتِ حريةُ إطراقي وصوتيأنت حريةُ شـكي وقُنوتيأنتِ لا حريةٌ من دون قوتِقلْ: سلاماً غدَ الهوى وسلاماكلَّما اشـتاقَ خافقانِ وجاعاصرتَ مجداً وللوسامِ وساماوللُقيا المدى صـدىً وذراعاأنتِ في القلب صباحاتٌ وقَطْرُوإذا ساءلتِني هل أنتَ حُرُّ؟أفُقٌ حريتي والحُبُّ نسرُعالياً يحيا كمَن يُحييهِ هَجرُ!هي تجتافُ أضلعي والمساماوتشنُّ الشذا شميماً مُطاعافمـداري أنـوثةٌ تتـرامىخفتُ سطحاً فأوصلتْنيَ قاعا!ليس بالعمر الذي ليس يؤوبُمن مراثيهِ وقد ماستْ طيوبُودَعاهُ الحلمُ والحلمُ ضُروبُنخلةً والفيءُ عن فيءٍ ينوبُ!لا تَكُفِّين عن جنونٍ وياماقدتِ للنصر مركباً وشراعاحيث لاقاكِ كلُّ وردٍ زِحامامثلَ سهلٍ لكنَّ فيه امتناعا!لمْ يُطَعِّمْ مِثلُهُ بالرعبِ شَعبا!حـاكمٌ علِّمَنا الأشـعارَ غَيباولذا قد شاقَ تأريخاً وأصبىفاعتلى مَشرحةَ الأنصاب نُصبا!قد تخورُ السنون عاما فعاماوتذوبُ الفصولُ فينا سِراعاغير أن الحـريرَ كان هُواماأفَكلُّ الذنوبِ تخفي اقتناعا؟خَدَّرَ الوهمُ الزمانَ العربيْكلُّ جلادٍ رسـولٌ ونـبيْوشـقيٌّ يرتـقي لـلأدبِقيلَ ليْ: حريةٌ وا عَجَبي!فجأةً سرتِ في الصميم مُداماأحَريٌّ بسُـكرةٍ أنْ تُشاعا؟هي ليسـت كسُـكرةٍ لتُداماإنما البرقُ حينَ هُـزَّ يراعايا حياةً أجَّجَتْ بيْ كلَّ جمرَهْليس سراً أن يذيعَ الحُبُّ أمرَهْما نطقتُ الحُبَّ والأحبابَ مَرَّهْأبداً إلاّ وكان القصـدُ ثورهْ!إنْ تكنْ أبـحرٌ لحُبي مُقامافالأثافي الأمواجُ تدنو تِباعاوسـأبني على البحارِ خياماودُواراً سـأفتدي وصُداعا!
(*) الموشح هنا هو الرابع من مشروع لكتابة عدد من الموشحات
ويحاول أن يجتهد في الشكل والموضوع .