الخميس ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
نافورة اللَّهَب
زَجَّتْ بهِ الذكرىخموراً في مَغانيها فَفاقَ بها النديمَ وما أفاقْوسعى الصباحُ ,وخَطوُهُ حلوُ المَذاقْ !ويرى مَمَرّاتٍ من الغيم الخفيضِ تمدَّدَتْكأزقَّةٍ فوق الزقاقْوهناك ما بين الشقوق تَمرُّ قافلةٌ من الأنغاميغرفُها الهلالُيظلُّ ينشرُ ضوءَهُفي الليل نصفَ صَبيحةٍفيخالُ لو جاءتْ إذنْ لشكا لها وشكتْولحظاتٌ تَمُرُّ عصيبةًوإذا بهِ يصفو العناقْ !وصفافبايعَ شِعرَهُ لَهَباً تُخَُلِّفُهُ أعِنَّتُهُوسورٌ مثل أطواق الحَمامِفمَنْ يُغامر باللِّحاقْ ؟!أو مَنْ سَيَنشلُهُ من الوَجْد العُضالِ ؟ما في قَوامكِ من جديدٍ قَطُّ ,ما من رأفةٍ او حكمةٍما فيهِ إلاّ ضحكةٌ تُرثي لِبُقْيا صبريَ الواهيوبُقيا صحوتيوخياريَ المُضنى الهزيلِ على التواليتبغينَ رَدْعي عن شَذاكِ جَنىًوعدلٌ أنْ أصيحَ تَبَرُّماً :لا طابَ يومي حينَ أقنعُ بالشذا ,كُلاًّ أريدُ ,ومَنْ يُرِدْ ملَكوتَهُ في موتهِفالموتُ أهونُ ما جَنَتْهُ يدُ الدَلالِ !طيفٌ تَنَفَّسَ أم عصافيرُ إحتَفَتْورهانُها رئةُ الفضاءِفَيا عصافيرُ إستعيدي غنوةً ليستْ تُطالُويا مباهجَها تعاليألقى الصباحُ عَصاهُ في كنَفِ الورود ,أضاءَ حُنجرةَ البلابلِ ,حيث ألمحُ غُنَّةً في ريشِهاوعلى مسافتها خَريراقد قيلَ ما قد قيلَ عن أسرارِ دجلةَإنما تبقى إجتهاداتٍودجلةُ غيرَ جُرحي لن تصيرا !وهنالكَ التبَسَتْ مَساراتي ردوداًحدَّثَتْني عن بواطن بوحِهاطَوراً مُكابَدةً وطوراً شهوةً خَجلىوأطواراً الى عَجَبي ظهيراوكذلكَ الأعشاشُ إذْ تأوي الى غاباتهاكعراقِ ما بعد الفراقِأروحُ أكتبهُ بريداً راجفاًيروي حُطامَ غمائميلشروقهِ وغروبهِلشمالهِ وجنوبهِأو أنتمي وطناً لأعرافِ الصهيلِاذا شدا ,لملامح الماشينَ كالنُيّامِ حيث توقَّفتْ أحلامُهممخطوفةَ النجماتِ ,للنايِ إنحنى في الريحِ قوسَ سحابةٍ ,لمنابعٍ تَرَكتْكَ عند شَفا الظَماءِ دلاءُهاتأريخها فُرْسٌ ورومُ !أنا ريثما يدنو الحريقُ من العواصمِسوف أُدني من مناسكها صلاةً أو مَقاماً ,مَوقِداً جمراتُهُ كالتينِ ,بُركاناً غفا في خطوة التنِّينِ ,تِبْرَ فضيلةٍ يهفو لهُ مَن غَشَّ او مَن بَشَّ ,عاصفةً إوَزِّيٌّ مَداها ,كوكباً مَحَضَتْكَ طَلْعَتُهُ من الإلهامِ مثقالاًفتَسْتَسقيكَ أفواهُ المَناجِمِثَمَّ والحَسَدُ القديمُ !أنا أحسبُ الخطواتِ نحو الموتِ بالأنهارِوالنارُ التي يروونَ .....غَرَّبَ بأسَها الهَمُّ المُقيمُلا يُلهيَنَّكِ عن شَراري مَحْفَلٌهذا الجُمانُ أنا ذِراعاهُ إغتَني بعُِراهُماعُرْساً يَهيمُليلى وحاقَ بنَهدِها الصيفُ الشميمُ !وقد إرتضيتُ بكلِّ بحرٍ لا يُفَرِّطُ بالغريقِغدا يمدُّ لهُ الجِرارَ مُضَمَّخاتٍ بإعترافات الندامىوإرتعاشاتِ الخمائلِوإنطلاقةِ أدمُعي هيَ والكرومُفَسَكنْتُها مُذّاكَوإنثالتْ مَجَرَّاتُ العتابِ عليَّحين سهوتُ عن كأسيوقد يسهو الحكيمُ !