السبت ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم إدمون شحاده

هذا الجسد

كخمر ٍ معتق
هذا الجسد ْ
فمن يشتهيه ِ؟
ليشرب َ منه ُ
كؤوسا ً من العشق ِ،واللذة ِ الغامرة ْ
إذا ما اجتهد ْ
سيسكرُ حتما ً،ويطلب ُ دوما ً
كؤوسا ً جديدة ْ
بدون ِ عدد ْ
----------
 
كنهر ٍ من الجمر ِ
تجري الدماء ُ،على شاطئيه ِ
وفيه ِ ومنه ُ
وقلب ٌ يدق ُ..
يضخ ُ الغرام َ..نقيا ً نقيا ً
يعود ُ إلى الصدر ِ.. هذا الرخام ُ
من الجسد ِ النابض ِ المـُشتـَهى
فيه ِ اختزال ٌ..وفيه ِ اشتعال ٌ
من الشبق ِ الثائر ِ الملتهب ْ
هناك َ البراكين ُ تنمو
لنهدين ِ شـَبـَّا عن الطوق ِ..حتـّى تساما
فصارا فنارين ِ للتائهين َ..
ببحر ِ الغرام ِ..وبحر ِ الهوى
يشعــَّا نِ نورا ً..نهارا ً وليلا ً
يبثـَّا ن ِ حبـَّا ً
على كل ِّ أمواج ِ هذا الأثير ْ
وموج ِ الجمال ِ
وموج ِ الصبابة ِ والأشتياق ْ
فلا موقع ٌ يرتضيه ِ الدلال ُ
ولا مهرب ٌ من رياح ِ الزمان ْ
...............
 
غزالان ِ
في المرج..هذا المد لــَّل ْ
وهذا المكلـَّلِ..بالعطر ِ والورد ِ والجلنار
يهمـَّا ن ِ للوثب ِ.. دون استحالة ْ
يهمـَّا ن ِ للرقص ِ.. دون َ دراية
يهمـَّا نِ ِ للشدّو ِ حتـَّى النهاية
................
 
إذا ما لثمت َ العوالي القـِمَم ْ
حسبت َ شهاب َ السماء ِ حرابا ً
تنازل ُ أشواق َ لهفة ِ كل ِّ الشرايين ِ فيك َ
بدون ِ ندم ْ
فلا تملك المشتهى وإن ترتوي سلسبيل َ الأمان ِ
وإن كنت َ تعصر ُُ شهوة َ حبـِّكَ
بشوق ٍ نقي ٍّ...
وحلم ٍ يطول ُ...
وضم ٍّ تعانق ُ فيه ِ ضياء َ المكان ْ
تدق ُّ مزامير ُ كل ِّ القلوب ِ
التي أ ُشعـِلـَت من رياح ِ الغرام ْ
فلاعدت َ تعرف ُ أين َ البداية ُ
من كل ِّ هذا الحنان ْ
بهذا اللقاء ُ.. وأين النهاية ْ
كلون ِ الضياء ِ..ولون ِ البروق ِ
ولون ِ التحد ِّي..والأرجوان ْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى