الأحد ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
همس كالصراخ
عـدتُ ولا بـ " خـُفـَّيْ حُنينْ " ..دخلته ُ وأنا تابوتٌوغادرتـُه ُ وأنا مقبرة !المعضلة ُ :لا خيمة منفى تتسـِعُ له ..ولا عرَبَة ٌ تقوى على نقله ..وحتى لو تدبَّـرْتُ له جوازَ سـفر ٍ مزوَّر ٍفإنَّ علاماته ِ الفارقة َستكشفُ عن هويَّتِه ِفي أوَّل ِ نقطة ِ تفتيش ..لذاتركتُ وطني وديعَة ًعندَ السيد ِ الزمن !**لا يرى الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..تماما ً كالصيّاد ِ:عيناه ُ محدقتان بالنهر ِلكنهلا يرى غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..ولا من الفضاء غيرَ الحمامة ِومن البريَّة ِ الشاسعة ِغيرَ الظبية ِ ..أجزم ُانَّ المتضوِّرََ جوعا ًلايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..**إذا كان المتـَّهمُ أخرسَ ..والقاضي أصمَّ ..والشاهدُ أعمى ..فما الفائدة إذنْمن فصاحة القانون ِوبلاغة ِ المعنى ؟**