يرحلُ إلى الجحيم؛ دونما تذكرةٍ للعبورْ
يعلِّم الأحلامَ أنْ تغفوَ في سرير
الوجعِ،
تحتَ أوراقِ الصَّفصافْ،
دليلهُ قلبُه،
وحشرجةُ الأبجديَّاتِ الضَّائعة
في صمْتِ الأنين، وصخبِ الحكاياتِ
الشتائيَّة...
***
هو،... يسرقُ منكَ الوقتَ
ويهرولُ مسرعاً داخلَ ذاكرتكَ
تقفُ مدهوشاً من غنائهِ...
في دهاليز صمتكَ.
***
هو،... يركضُ بكَ إلى اللانهايات
مستسلمٌ أنتَ لهُ
بوجهكَ.. ويديكَ
وشرايينكَ...
فلا تحزنْ.
***
هو،... يقتلُ فيكَ جعجعة الصَّمت
ويطحنُ على رحى يديكَ
قمحَ الشَّهوهْ.
مستسلمٌ أنتَ لهُ
فامض في ليلهِ، لا تخفْ..
امض هكذا..
وابحث عن ظلكَ التائهْ.
***
هو،... يضعُـكَ على شاطئ الجنون،
منْ أنتَ أمام جنونهِ؟!
إلهٌ مرتعشٌ، فأَسلمْ لهُ الذاكرهْ..
وامض في جنونهِ لا تخف...
أنتَ في طريقكَ
إلى ربيع القصيدهْ.
***
هو،... يتسلَّلُ إلى وقتكَ
كما الريحُ إلى فراغ الأمكنهْ.
منْ أنتَ أمام طوفانهِ؟!
قاربٌ صغيرٌ ملقىً على قارعة بحرهْ.
***
هو،... آهٍ منْ هو؟!!
لستُ أدري
في الحُلم يأتي...
وفي الذَّاكرة يعبثُ...
وفي الحنين يهزمني، دونما معاركَ...
***
هو،...؟!
لستُ أدري...!