الثلاثاء ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم ماماس

وإن أحلم تشيخ آلامي

وإن أحلم

يلفني غبش

تنغمس الرؤيا

بظلال هاربة

أقتات لون السماء

وإن أدري لهيبٌ أم شرارةٌ

للحزن نبؤة الرحيل

لا أحملني

على فراش الصبر

أو لرعود انسكابي

فهنا وقفت كثيرا حتى وهنت أسراري

سلامٌ بقارعة كفي

وقصيدة بكفن السفر الاخير

نحلم بها تراتيل مغموسة بالشوق

قبل شروق الموت!!

بقطرات ألم مجدول

بنايات الروح

أنثركم على سواءٍ

يسقيني رمقه الأخير

يلوذ بعظامي المكدسة

بوهن اليباب

بالمطر أغسل كلماتي

تسألني الريح كيف

نكأت سواد الدجى

وفقأت عيون الصمت

قلت ذات نوّ في أدراج روحي

داهمني وأنشد آياته

من صرع شروقي

فكان نبؤة طفولة

تنتحر بشيخوخة السؤال؟

إن أحلم بدمي

إن أزرع قمحا أو شمسا

فأنا من شعاع الإله

وميضٌ أخيرٌ

للكواكب القاطنة

برفوف روحي

و لقمر قلبي

أسوق الضوء

ولأحلامي

أنقل رائحة الورد

بجداول الريح أ غسل خصلاتي

سواءٌ بدربي تناثر الضوء

أو على سديم الحزن قتامتي شاردةٌ

فأنا صدَفة أخيرة

من عناءات البحر

نسجت قوقعتي

وسكنت كثبان الأعماق

من ميلاد الحزن أتيتُ

شجيرات وجع

فانتشر العناء

أغنيته ملح على الجراح

رحلت أحلم برحم التراب

وبأبوة الماء

لكن البحر في شرود ملحه غارق

و شطآنه ملتحفة بزبد الغرور

ليتك أيها الغامض

دفنت شغف أحلامي

قبل أن تشيخ

آلامي؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى