الجمعة ٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
وثنٌ يصلي الخشوع
في مقاعد أنفاسكالمنصبة على أخاديدكفي المرتعشبحثت عنكفطوقتني ممالك الوحشةبزئير صمت يلعن صرختهالمذبوحة على قدر شارد في عيونيينطقني تناوب الأناتترياقاً لاحتضار أثير واقعي المعلقم.ضلّت مفاتيحي فحيح الروح.ضللتني الأبواب.يمضغني ثراك بأسنان نهمةفأهضمها مضضاًلكي لا يغص التراب ابداأنت قاموسي الوثنيسأعتق طيوريلسجن السماءتغرّد لوعة اشتياق روحتسيل في جسد يعارك البقاء.حتى باتت النفس رقعةًتغطّي قلب الفاجعةخدرٌ يحرك حواسيكلما نامت تدقها طبول الهذرتُنصبها وثناًيصلي الخشوعلنوم سرمديحتى تهطل علي ملكابثواب يرتدي المعصيةتزلزلني بيقظة موتك في بحور الشعرفشكوت أياماً سقتني البعدكؤسَ حيرةٍ تُوئدقطرتها الأخيرة في شفتيك.هل لي أن أصدّق عودةًيكسوها وجع متخبّطأم إني أسجد لموت الروحوأنت تشدّ الأعماقبصدق يضيء النور.ويلي منك ومنّي...من التعب الذي تعبني.حيرتك التي أبصرتنيفي سواد النسيان.أيها الوجع البعيد أقتربلتقطف وتزرع منّي ما تشاء.فكل عقاقير الهوى ساقطةفي جرح التأمعلى طعن الزمان.هدمني النوم جبلاً يأبى السقوط.فدع الثواني فيَّ تستلقي في حضنكدون أن تأرّقها لدغة النوم.أحاور اجتياح الامجاز في رئتيتسقط على حاشية حروفيشذرات أزلكلتتناسل أضرحتنا في عنق المشيئة.يكابدنا صمت الجسارةجيوب رغبة مخنوقة.تتوارى خلف بئر الغيث البائد.أرّق وباء عشقكيطرحني رضابلمخالبك الحنونةاستغيث بتضاريس جيدك.يفطرني تعطّشي إليك.دعني أنام.غطّني بكوارتدني معطف ثلجأضاع هويتهفي مفترقات الروح.لملم جدائلي المتعرّشة في صدرك.صغْ قبلة باردة بين عيونيثم غنّي لي نواح فراغ كينونتكلينهض ظل الروحفترقد بسلام ثراي.أيّ عشق هذايذبحني ليحييني؟.أنتشي نخب موت بطيىءترنح بين مقابري.وتعلمكيف الأموات تكوىلتستوي أرض المتاهات.تحجب عنّي ضباب الضوء المنكسرعلى مرايا الروح.عندما يتدرّج رياء الصبح...أصقلني باشتهاء يعرّينيمن هواجس الليل المنقضيبصلاة اكتملت في غار حلمكالمتهدّل على أهدابي المرهقة.فأغفو بين إرتطام رائحة القهوةفي مقاعد أنفاسكالمنصبة في أخاديدكفِّيَ المرتعش.....