الثلاثاء ٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

وَحدَتي

وَحدَتي لم أعْدُ كوني طفلَكِ
فاغفري ليْ يغفرِ اللهُ لَكِ
ما اغترابي عنْكِ إلّا غفوةً
خلتُ فيها الأهلَ أهلًا مثلَكِ
ويقين النّفس حتّى لو وفَوا
وبقَوا يبقىْ المآلُ ظلَّكِ
غفوتي ذنْبٌ ولكنّكِ لمْ
تشتكيها مرةً في مَسلَكِيْ
لا تقوليْ غفوتي بل غفلتي
باستماعيْ قولَهُم لا قولَكِ
حينَ قالوا شاكرينَ غفلَتي
كلّ لاهٍ لا يَملُّ ملَّكِ
واستزادوا: من يُجرّبْ وصلَكِ
ساعتينِ من نهارٍ يهْلَكِ
رغم أنّي قد شهِدْتُ قبلَكِ:
ما غلَلتِ صاحِبًا بل غلَّكِ
ثمّ قلتِ حينَ ذمّوا أهلَكِ
كلّ برٍّ لمْ يُبرَّ جَلَّكِ
واستزدتِ: منْ يُجرّبْ صُحبَتي
سارَ في درْبِ التقاةِ الأسْلَكِ
فتفشّتْ غفلَتي في فطنَتي
مُستبيحًا دونَ وعيٍ ليْلَكِ
بعدَ أنْ صدّقتُهم في غفلَتي
فالتوىْ بالجهْلِ عُمرًا مسلَكِيْ
مؤثرًا من بينِهم منْ ألّكِ
مُسْتحِلًّا في هواهُ ذُلَّكِ
منفقًا كيْ لا يملّوا مألكِ
لمْ أُضِعْهُ لو بقيتُ حوْلَكِ
مُستضيفًا منْ صُراحًا قالها:
أنّه ما رادَ إلّا قتلَكِ
مُسقِطًا شِعريْ بتمجيدِ الّذي
جدُّه ليسَ يُدانيْ هزْلَكِ
وحدَتي يا منْ إليكِ مرجِعي
رحمَةً بيْ لا تُوّليْ عدْلَكِ
واغفريْ ليْ عظيمًا جئتهُ
رغمَ علمِي قبلَ غيريْ فضْلَكِ
وَحدَتي يا رفقتي حيًّا وفي
رقدَتي ما كنتُ إلّا طفلَكِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى