الخميس ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

يا عشق

يا عِشقُ ما نزَلَتْ لنا الدُّنيا وما
كان اللّقا وقضى الرّجا مُنْبَتّا
ولطالما ساءلْتُ أيّامًا متى
ولطالما بغدٍ يُطلُّ أجَبْتا
صمَمٌ دهى غدَها وسابِقَهُ وأمْـ
ـسٌ ماتَ معذورٌ ولا يُسْتَفْتى
وتلطّفًا بي نابَ قلبُك عنهما
وغدًا! لأنّ ال "أين" تطلبُ وقْتا
ورأيتَ سابِقَهُ يشيخُ وما اسْترَدْ
دَ السّمعَ شيخٌ موتُه قد بُتّا
فيعلِّلُ الغدُ قبلَ أنْ ندري بأنْ
نَ سواهُما في أمرِنا قدْ أفْتى
تبكي "متى" -حالُ ال "أنا"- إذ لا جوا
بَ لها ومن سيجيبُ بعدكَ أنتا
وبكت كما تبكي "متى" "أين" التي
ظلّت بلا ردٍّ إلى أنْ بِنْتا
"أينَ" التي لو لمْ تكُنْ غزيّةً
لاستُقْبِلتْ من غير إذنٍ حتّى
"أين" التي لا بيتَ يقبَلُها سوى
القبرِ الّذي في حُضنهِ قد بِتّا
وعلى بكائهِما بكى أملٌ قضى
وهْمًا بصدري يومَ قيلَ رحَلْتا
قبرًا غدا صدري لآمالٍ قضتْ
وأظنُّ آخرَها الّذي أمَّلْتا
إذ أنّني أقصيْتُ منها الحيَّ عنـ
هُ فلا يموتُ بهِ كما قد مِتَّا
ولأنَّ صدري باتَ مُكتظّا بآ
مالٍ قضتْ فيه صُنوفًا شتّى
يا عشقُ ما نزلَتْ لنا الدنيا كفى
أن تنزلَ الأخرى التي نُوّلْتا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى