الاثنين ١٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
يروحُ الحجيج يفيضُ الحجيج
يروحُ الحجيجُيفيضُ الحجيجتعرى فؤادي من الطيفِ ملتفحاً بالبياضِتحرَّرَ من عقدِ الخائطينِ...وقيدِ المخيطولبى مجيباً نداءَ السماءطليقاً من النصِّمن هرطقاتِ التنطِّعِمن موبِقاتِ الرياءوَفرَّ الى قمةٍ واقِفاً..جامعاً ما تناثَرَ من مفرداتِ الإباءهو القلبُ لا ينحني للقوانينِ..لا يتسوّلُ (فيزا) دخولٍمن الواقفين على معبرِ التيهِلا يتلوثُّ منه الشغافُبختمِ خروجٍوعَقدِ بقاءْيروحُ الحجيجُيفيضُ الحجيجْوبينَ الديارِ الحرامِ وغزّةََ..صحراءُ تيهٍ وبحرٌ عميقْوجندُ ملوكِ الطوائِفِ نادوابمنعِ (الإفاضةِ) تلبيةً للأميرِوفوقَ الطريقْحجيجٌ تعروا من الطيفِ مثل فؤادي تماماوأعينهم شاخصاتٌ بوجدٍلأرضٍ حرامٍ وبيتٍ عتيقْيروحُ الحجيجُيفيضُ الحجيجْبمكةَ تعلو الترانيمُتبتهجُ الأفئدةْويعلو النواحُ بقلب الخليلْيكفكِفُ حجاجُ غزةَ دمعَ انكسارٍوينتشرُ الصمتُ في الأروِقةْوتغرِقُ قدسُ النبوةِ في وَحشةٍ قاتلةْفقد وقفَ العِلجُ يمنعُ عنها المصلينَفي جمعةٍ باكِيةْبمكةَ كل الطريقِ اتساعٌكذلك ينبجِسُ الماءُ من زمزمَ الطاهرةويسألُ طفلٌ:لماذا لزمزمَ طعمٌ أجاجٌفيهمسِ شيخٌهو الدمعُ يا ولدي..لا تَسَلْ-أتبكي العيون كأعيننا؟-نعم حين تفتقِدُ التائقينَ اليهاكثكلى تبدِّدُ بالدمعِ صمتاًيُغلِّفُ وحدتها القاتلةْيروحُ الحَجيجُيفيضُ الحجيجْوعينٌ لمكةَ ترنو ابتهاجاًوأخرى تسحُّ دموعَ انكسارْلحجاجِ كلِّ البقاعِ سلامٌلحجاجِ غزةَ فيضُ اعتِذارْ