يُتْمُ أعْراس
في المَحاق في الهلال في بدر التمام
ربما تكون في الصدفةِ عزاء
أو سلوة في عالم اغتراب
خيباتُ الآمال عناقيدُ أتراب
قصصها العتيقة أكوام عَبَرَات
وردها الجُوريّ زَهْرُ اختناق
آلافُ الانكسارات ..في نَظرةِ إشفاق
أمطارُ الليلِ النازِفِ يُتْمُ أعراس
رواياتها التليدة زَيفُ أبطال
هناك ..... حيثُ لا هنا
جيوشُ الوَحشَةِ في زَفَّةِ أفراح
هناك ..... حيثُ لا هنا
نهايةٌ بلا ابتداء
عقارب بلا دقّات
قَيظ بلا فَيء
ظمأ بلا ارتواء
صَمتٌ قاتل في المساء
وعَبَراتٍ برجاءٍ في السماء
هناك ..... حيثُ لا هنا
محادثة لمرآةٍ خَشَبيّة
وبراعمَ نَمَت بلا هَديّة
هناك ..... حيثُ لا هنا
فصولٌ بلا ربيع
عَزفٌ بلا ألحان
هناك .......حيثُ لا هنا
وفي ليلةٍ ليست أكثر بردا من ليلتها
كان الدفءُ نيران انتظار
ومخدع خالٍ إلا من أضغاث
هناك ..... حيثُ لا هنا
خَلَت أسطر عُمرِها إلا مِن ... أرقام
مازالتِ الجُدرانُ تحاكيها منذُ ..أعوام
هذا يسعدها والآخر يشقيها
ومرايا الزمن ... أنهارُ مآقيها
مازالَ الوردُ الذابل
في طَيّاتِ دفاترها
يَجمعُ شَتَاتَ ضفائرها
هناك ..... حيثُ لا هنا
مازالَ في نافذةِ المَساء
حديثُ النفسِ لربِّ السَماء