تعلَّقت في ضفائرها خيوط الأمل
أشرقت من ثغرها جواهر الحياة التي لم تعرف الانقراض
و ترعرعت في حضنها شموس النُهُر
هي أغنية ٌ تاه اللحن في كلماتها
هي روحٌ ضجَّ الموتُ من ابتسامتها
عندما تنظر إليها تغلي في داخلك دماءُ الشباب
و عندما تتحرش بها تسجنك في دوائر إغرائها
إنْ عانقتها تمركزتَ في نقاط قُبَلها
و إن سامرتَها أوقعتْ بك في شباكها الذهبية
كانت ضفائرها
متجمعة ً مضفورة ً بأيادٍ انبرت متحدية ً تقصُّفات العصور
مربوطة ًبرباطاتٍ من عروق ٍ خضراء منتفخةًٍ تكاد تنفجر
و تلك الضفائر تزداد كلما سرقوا أكثر من جواهر الحياة
فصارت الضفائر تتشابك في وجه الموت المتدافع
كي لا تُقصَّ أو تحترق في مقصات الجمر المتقاذف
و كان ما كان..............
و سلبوا جوهرة الحياة الأولى من ضفيرة الإصرار
فبدأت تتساقط شعراتُ الضفيرة الحزينة
لِينفجر عِرقها الأخضر
الذي تناثرت منه نقاطٌ من يخضور القوة
عندها تمالكت الضفيرة نفسها
و أعادت ضفر شعراتها التي كانت في حزنها تتساقط
و عاد ملتفاً من حولها عِرقُ الجمال الأخضر النابض بالقوة
و صحَتْ الضفيرة على لونها الأشقر اللامع
تكسوها أشعة ٌ من شمس نهار ٍ جديد مترعرعةٍ في حضن أمها
تنير لآلئها القادمة
و اشتبكت من جديد و من حولها كلُّ الأرواح والأغنيات
تفيض من ثغر أمها جواهر الفرح والنصر القادم
و نبتت في كلِّ ضفيرة شعراتٌ عظيمة لم تَطُل في منابت التقصف و الهروب
شعراتٌ منسدلة على أكتاف التضحيات
فانفجر مرة ً أخرى عرقٌ أخضر تبعثرت أشلاء نبضه المتعالي في خيوط الشعرات النابتة
لِيعلن زفَّة السموِّ
على أمِّ الضفائر .......
في ليلةٍ ملتهبة المساحات.........؟!